أكد مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى اليوم (الأحد) مواصلة العمل لتحديد سقف زمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق. ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عبدالأمير رشيد يار الله قوله "إن اللجنة العليا العراقية الأمريكية مستمرة في العمل لإنهاء مهمة التحالف الدولي، وعقدت اجتماعين خلال شهر مايو الماضي مع قوات التحالف الدولي". وتابع يار الله، وهو رئيس اللجنة العليا لإنهاء مهمة التحالف الدولي "أن اللجنة تركز الآن على جانب تحديد السقف الزمني لإنهاء مهمة التحالف في العراق". وأضاف أن "اللجنة متواصلة في المشاورات، وهناك جدية لدى قوات التحالف لتحديد السقف الزمني لإنهاء مهمتها"، لكنه أشار إلى "أن هناك بعض التحديات، وهي ما سترسم ملامح الوقت المحدد"، دون ذكر هذه التحديات. ومضى قائلا "إن وجوب تحديد الوقت الزمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي قرار اتخذ وسبق موعد عقد اجتماعات اللجنة الثنائية المقبلة في واشنطن، التي انبثقت منها اللجنة المشكلة لغرض إنهاء مهمة التحالف". وكانت وزارة الخارجية العراقية قد أعلنت في 25 يناير الماضي الاتفاق مع الولايات المتحدة على تشكيل لجنة عسكرية عليا تتولى صياغة جدول زمني للخفض التدريجي لمستشاري التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق. وفي 27 من يناير انطلقت الجولة الأولى من الحوار الثنائي بين بغداد وواشنطن لإنهاء ملف التحالف الدولي بالعراق الذي تقوده واشنطن. وأوضح يار الله "أن اللجنة الثنائية ستذهب إلى واشنطن لغرض بدء العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة على أن تكون علاقات ثنائية مستدامة بعد الانسحاب". وأشار إلى "أن اللجنة العليا تركز قبل الذهاب لواشنطن على دراسة كيف يمكن أن ننفذه على مراحل من الناحية العملية في تقليل عدد الجنود وإغلاق بعض المعسكرات التي ضمن معسكرات الجيش العراقي". وقال الفريق يار الله "إننا لن نذهب إلى واشنطن ما لم ننه مهمة التحالف الدولي حتى تكون الصورة واضحة هناك في واشنطن لإقامة علاقة ثنائية". وأوضح أن "توجيه القائد العام للقوات المسلحة إنهاء مهمة التحالف الدولي والتحول إلى علاقات ثنائية مستدامة ليس فقط مع الولايات المتحدة وإنما مع فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وحتى مع إيران وتركيا ومع الدول الأخرى للحفاظ على الأمن". وتوقفت المفاوضات لإنهاء مهمة التحالف الدولي بعد ضربات أمريكية على مواقع تابعة للحشد الشعبي بمنطقتي القائم وعكاشات غربي العراق في 7 فبراير الماضي أوقعت 16 قتيلا و36 جريحا، وضربة أمريكية على سيارة مدنية شرقي بغداد أدت إلى مقتل قيادي في كتائب حزب الله العراقي ومرافقين اثنين له، قبل أن تستأنف في 11 من الشهر ذاته. وتقود واشنطن تحالفا دوليا منذ عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، قدم الدعم اللوجستي والاستخباري والمشورة للقوات العراقية قبل أن يتولي مهمة التدريب والتسليح.