في مجال التحول الطاقي، تفوق فرص التعاون بين الصين وأوروبا التحديات التنافسية بكثير، هكذا قال لي بين، مؤسس شركة "نيو" الصينية الرائدة لصناعة السيارات الكهربائية، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا. وذكر أن الشركات الصينية اكتسبت فرصا أفضل في ظل التحول الصناعي لمركبات الطاقة الجديدة، ليس بسبب الدعم، ولكن بسبب ما تحظى به الصين من حجم سوق هائل ونظام ناضج لسلاسل الإمداد وتكنولوجيا متطورة ومجموعة كبيرة من المواهب، مضيفا بقوله "نعتقد أن المنتجات الجيدة والخدمات الجيدة يجب أن تكون متاحة للمستخدمين في جميع أنحاء العالم". وشدد لي على أنه إذا تضافرت جهود أوروبا والصين، فسيكون ذلك مفيدا بشكل كبير للتحول الطاقي العالمي، وتخفيف آثار تغير المناخ، وتحقيق التنمية المستدامة. وذكر لي أن "أوروبا تتفوق في مجال البحث والتطوير، وتكنولوجيا المواد"، مضيفا بقوله "ومن ناحية أخرى، تتمتع الصين بميزة كبيرة في نظام سلاسل الإمداد وكفاءة تكلفة التصنيع". وأضاف أن "هذه حالة من نقاط القوة التي يكمل بعضها البعض". وأشار إلى أنه لا ينبغي استخدام الصناعات المتعلقة بالتنمية المستدامة كورقة مساومة سياسية، لافتا إلى أن معالجة تغير المناخ مهمة مشتركة للمجتمع العالمي. وقال إن التحقيق بشأن مكافحة الدعم ضد المركبات الكهربائية الصينية الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي هو قرار سياسي ولا يتفق مع الحقائق الصناعية. وأوضح أنه "كلما زاد انفتاح السوق، أصبح أكثر أمانا وتعاونا، وهو ما يؤدي بدوره إلى إتاحة المزيد من الفرص. أما الرسوم الجمركية فسوف تلحق في النهاية الضرر بالشركات المحلية والمستهلكين المحليين". تجدر الإشارة إلى أن شركة "نيو" دخلت السوق الأوروبية في عام 2022، وطرحت منذ ذلك الحين ستة طرازات. والآن لديها سبعة فروع للمبيعات (NIO Houses) و43 محطة لتبديل البطاريات في جميع أنحاء القارة.