دمشق ـ وكالات: قالت مصادر سورية إن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا جرّاء غارات على ريف حمص الشمالي وريف دمشق، بينما استعادت قوات المعارضة المسلحة السيطرة على قريتين في ريف اللاذقية. ونقلت رويترز عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن أربعة أشخاص قتلوا بضربات جوية مكثفة للقوات النظامية في حمص. من جهة أخرى، شنّت طائرات النظام السوري غارات على مدينة الضمير في القلمون الشرقي بريف دمشق فجر أمس. كما سقط قتلى وجرحى جراء غارات شنتها طائرات النظام السوري على مناطق في ريف إدلب الغربي. من جهة أخرى، قالت المصادر إن طائرات النظام السوري استهدفت أحياء يسيطر عليها تنظيم داعش في دير الزور بأكثر من عشرين غارة، ما خلف دماراً كبيراً في المناطق المستهدفة. وفي اللاذقية، أفادت المصادر بأن قوات المعارضة المسلحة استعادت السيطرة على قريتي نحشبا ورشا في ريف المحافظة، وذلك بعد معارك مع قوات النظام السوري. واندلعت المعارك في مناطق عدة من جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي بين المعارضة وقوات النظام. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة تشن هجوماً في اللاذقية، ونقل عن تقارير تأكيدها تقدم مقاتلي المعارضة في حماة. من جانبها، ذكرت كتائب أنصار الشريعة أن 13 من قوات النظام والميليشيات الداعمة له قتلوا وجرح آخرون خلال المعارك الدائرة في ريف اللاذقية. وأوردت مصادر في المعارضة أن هذه المعارك جاءت رداً على استهداف قوات النظام المتكرر مخيمات النازحين على امتداد الحدود السورية التركية، ومحاولتها قطع طرق إمداد المعارضة المسلحة والمدنيين على حد سواء. يأتي ذلك بينما أعلنت جماعات من مقاتلي المعارضة السورية أمس بدء "معركة" جديدة ضد القوات الحكومية رداً على انتهاك اتفاق هش لوقف العمليات القتالية مطبق منذ نهاية فبراير الماضي. وقالت هذه الجماعات - التي تشمل فصائل تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر وحركة أحرار الشام - في بيانها، إنها سترد "بقوة" على وحدات الجيش التي تطلق النار على المدنيين. وجاءت هذه الخطوات عقب دعوة رئيس وفد المعارضة السورية لمفاوضات السلام أسعد الزعبي، قوات المعارضة المسلحة للرد على كل قذيفة يطلقها النظام بعشر قذائف. ودعا الزعبي قوات المعارضة لاستغلال الهدنة في السيطرة على أراضٍ جديدة كما استغلها النظام، وأضاف إنه لن يواصل المفاوضات المنعقدة في جنيف إلى ما لا نهاية.
مشاركة :