الأغلبية الساحقة من الشباب العرب ترفض تنظيم داعش

  • 4/19/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعد خمس أعوام على أحداث الربيع العربي، رصدت دراسة أجريت في 16 بلدا، نفحةً من الأمل في أوساط الشباب العرب المنتشرين في منطقة الشرق الأوسط. وفي حين حققت تحركات العام 2011 الديمقراطية إخفاقاً مدوياً، وانضم آلاف الشبان إلى تنظيم داعش والميليشيات الأخرى، إلا أن ملايين من الشباب العرب لا يزالون متمسكين بآمال سيادة الحرية، وتوفر الفرص وتحقيق المساواة. فهل تنفع تلك الآمال في دفع الخطوات الأخيرة نحو السلام في كل من اليمن وليبيا وسوريا؟ تبدي الأغلبية الساحقة المتنامية من الشباب العرب من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً رفضاً لتنظيم داعش وفكرة دولته المزعومة، وفقاً لنتائج الاستطلاع الذي أجرته شركة بين شوين برلاند الأميركية. إلا أن ذلك لا يشكل الجزء الأبرز في الاستطلاع، حيث أكدت غالبية المستطلعين أن الشباب المنضمين لـداعش لا يفعلون ذلك مدفوعاً بالنزوع إلى التشدد، بل لرغبةٍ بالهرب من البطالة والاقتصادات المتعثرة. ومن شأن هذا التصور أن يساعد على قلب الفكرة النمطية المتعلقة بالشرق الأوسط كمنطقة تتمرغ بالصراعات الدينية، أو كما يصورها الصحافي اللبناني رامي الخوري بالقول: يتلخص التحليل السهل والتبسيطي الذي يطالع المرء في العالم، سيما في الولايات المتحدة، بأن الدول العربية تقع بشكل ميؤوس ضحية الحروب الطائفية، والتي شنتها جماعات إثنية قومية ودينية عاجزة عن التعايش فيما بينها بسلام.. وكشفت الدراسة أن أكثر من نصف الشباب العرب يعتبرون أن الدين يلعب دوراً هائلاً في الشأن العام، وعلى الرغم من تشاؤم هؤلاء حيال أفق الديمقراطية، فإن الثلثين لا يزالون يريدون من حكومتهم تعزيز الحريات الشخصية وحقوق الإنسان. لا يمكن للقادة العرب تجاهل أصوات الشباب طويلاً، مما قد يساهم في تفسير أسباب النجاحات المؤقتة لاتفاقات وقف إطلاق النار في أسوأ صراعات المنطقة.

مشاركة :