أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم أن ثمة خطة بدأت بها الوزارة تهدف إلى استحداث وتبني مسابقات وطنية في مجال الروبوت وفق معايير المسابقات العالمية، تستهدف طلبة الجامعات والمدارس في مختلف المناطق التعليمية بغرض تأصيل روح الابتكار والقدرة على التفكير الخلاق بين صفوفهم، تمهيداً لإشراكهم في المسابقات الدولية في مجال الروبوت. جاء ذلك خلال حضوره البطولة الوطنية الثانية لـروبوت فيكس، التي تنظمها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع شركة (اديوتيك الشرق الأوسط)، حيث شارك 53 فريقاً من المدارس الحكومية والخاصة، ومؤسسات التعليم العالي في البطولة التي تهدف إلى تنمية مهارات التفكير العليا والبرمجة والتواصل وحل المشكلات والاستقصاء لدى الطلبة. ونُظمت المسابقة في الصالة الرياضية بمدرسة أسماء بنت النعمان النموذجية في منطقة دبي التعليمية، وضمت 153 طالباً وطالبة من الجامعات ومدارس المناطق التعليمية. مبادرات نوعية وقال الحمادي، خلال زيارته التفقدية للبطولة، إن الوزارة وضعت حزمة من المبادرات النوعية الهادفة، التي تعد ركيزة مهمة لتأسيس حاضنات لمواهب وإبداعات الطلبة، لحفزهم على الابتكار وإكسابهم المهارات الضرورية لمواكبة النسق المتغير في عالم معرفي متجدد ومتطور باستمرار، علاوة على توفير البيئة الملائمة لدعم الطلبة بغية تعزيز قدراتهم التنافسية، وفق أساليب وأدوات علمية متطورة، وتمكينهم من مهارات القرن 21. وبين أن الروبوت بات أحد أهم الأدوات التعليمية المبتكرة المحفزة لمجموعة المهارات العليا والتفكير الابداعي لدى الطلبة، لذا جاء اهتمام الوزارة بالبرامج والأنشطة التي تعنى بالروبوت، بما يتماشى مع توجهات الدولة ومستهدفاتها. وأوضح معاليه أن بطولة الروبوت فيكس، تنظم للعام الثاني على التوالي على نطاق أوسع من ناحية أعداد الطلبة، وكذلك إشراك طلبة التعليم العالي في هذه البطولة، مشيراً إلى أنها تعد واحدة من ضمن سلسلة من الأنشطة المبتكرة والمحفزة للإبداع، التي تمهد لأرضية صلبة للطلبة للولوج إلى السباقات المحلية والإقليمية والعالمية في المجال ذاته، وفتح آفاق أوسع أمامهم لإبراز قدراتهم ومهاراتهم. حماس شديد وأفاد الحمادي بأن البطولة أظهرت حماساً شديداً لدى الطلبة المبتكرين الذين تزخر بهم مدارسنا وجامعاتنا، عبر المشاركة والتنافس لحصد المراكز الأولى، حيث غلفت البطولة الأجواء الحماسية والتنافسية، واستشعر في الطلبة تميزاً علمياً وتفوقاً معرفياً وحباً للتعلم والاكتشاف، معتبراً أن البطولة كانت بالنسبة لهم فرصة مثالية أتاحت المجال أمامهم لممارسة مهارات التصميم والبرمجة والتحليل العلمي المستند إلى أطر صحيحة، ووسعت من أفق الاتصال والتواصل، والعمل الجماعي، واكتساب الخبرات من الآخرين. وأشار إلى أن مثل هذه السباقات العلمية، تدعم تكوين شخصية الطلبة، وتزودهم بالمهارات الأساسية، وتحفز عقولهم على الابتكار الذي أضحى أحد أهم سمات وتوجهات الدولة في القرن الـ21، باعتباره الوسيلة المهمة للحفاظ على مكتسبات الدولة، وتحقيق خطوات وقفزات استثنائية على صعيد التنمية المستدامة، والانتقال إلى مجتمع الاقتصاد المعرفي، ومرتكزاً لبناء قدرات وطنية مبدعة تسهم في جعل الدولة مركزاً علمياً وإشعاعياً، وهو ما تسعى وزارة التربية إليه ضمن توجهاتها وخطتها التعليمية 2015 ـ 2021 عبر تسخير كل الإمكانات والموارد المتاحة لهذه الغاية. ولفت إلى أن الوزارة تسعى بمختلف طاقاتها وإمكاناتها إلى تنشئة عقول وطنية مبتكرة ومبدعة، عبر صقل خبرات ومهارات الطلبة من خلال الأنشطة الإثرائية والإبداعية والعلمية، ومن ضمنها مسابقة الروبوت. وذهب الحمادي إلى أن الوزارة وضعت خططاً منهجية ترتكز في مفهومها على دعم روح البحث العلمي والابتكار والإبداع لدى الطلبة، وفتح باب الخيال والابتكار لخدمة المجتمع المحلي والعالمي، واكتشاف المواهب والقدرات والميول العلمية لديهم في مرحلة مبكرة من حياتهم، ورعايتها وتنميتها وصقلها وتوجيهها بالشكل الصحيح، ونشر ثقافة الروبوت بين المعلم والطالب، فضلاً عن استشعار وقت الفراغ في ممارسة بعض الهوايات العلمية، وتنميتها وإشباعها، ونشر فكرة التعليم من خلال العمل الجماعي والتفكير في إيجاد حل للمشكلات العلمية.
مشاركة :