قال نايجل فاراج، الذي أسهم بدور قيادي في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، الاثنين، إنه سيرشح نفسه في الانتخابات المقررة الشهر المقبل وسيقود حزب الإصلاح اليميني في ضربة قوية لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك. وسيدعم التحول المفاجئ لفاراج، الذي أصبح الآن مقدما لأحد البرامج التلفزيونية، صورة حركته وسيمثل تحديا للمحافظين بزعامة سوناك فيما يتعلق بكسب أصوات الناخبين ذوي الميول اليمينية، وذلك في وقت يتأخر فيه الحزب الحاكم بالفعل كثيرا عن حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي. وقال فاراج، في وقت سابق، إنه لن يترشح للانتخابات، المقررة في الرابع من يوليو، لمساعدة دونالد ترامب في خوض الانتخابات الأميركية في وقت لاحق من هذا العام. لكن فاراج قال إنه غير رأيه لأنه شعر بالذنب لعدم وقوفه إلى جانب الأشخاص الذين أحبطتهم السياسة وكانوا يدعمونه دائما. ورغم إشارته إلى أن حزب العمال هو من سيفوز بالانتخابات، قال فاراج في مؤتمر صحفي "سنكون صوت المعارضة، وأقول لكم، لقد فعلت ذلك من قبل، وسأفعل ذلك مرة أخرى، وسأفاجئ الجميع". وقال إنه سيقود "ثورة سياسية" في بريطانيا لأنه "لم يعد هناك شيء يعمل في هذا البلد"، مشيرا إلى مشكلات في الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية والطرق. وترشح فاراج للبرلمان سبع مرات دون جدوى، لكنه ما زال أحد أكثر السياسيين البريطانيين نفوذا في جيله، ويمارس ضغوطا لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه الاتحاد الأوروبي ومعالجة قضية الهجرة.
مشاركة :