شهد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، بحضور معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، فعاليات الاحتفاء بالذكرى الـ68 لتأسيس شرطة دبي، الذي يصادف في الأول من يونيو عام 1956، وذلك في نادي الضباط، بحضور عدد من القادة المؤسسين والمُنجزين في مسيرة البناء والتطور، ومساعدي القائد العام ومديري الإدارات العامة ومراكز الشرطة، والضباط وموظفي شرطة دبي. وفي الاحتفالية التي حملت عنوان «لمسة وفاء.. لأهل العطاء»، تسلم معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، ومعالي الفريق عبدالله خليفة المري، هدية تذكارية عبارة عن عصا «القانون» مصنوعة من شجرة الغاف، وذلك من اللواء عبدالله علي الغيثي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات. تكريم القادة وكرم معالي الفريق ضاحي خلفان تميم يرافقه معالي الفريق عبدالله خليفة المري، الرعيل الأول من القادة المتقاعدين المُنجزين في شرطة دبي، وهم: اللواء سعيد محمد الكمدة، واللواء ناصر السيد عبدالرزاق الرزوقي، واللواء شرف الدين السيد محمد حسين، واللواء عبدالعزيز محمد البناي، واللواء إسماعيل القرقاوي، واللواء جمعة أمان عبيد أمان، واللواء جمعة عبيد الصايغ، واللواء خلفان المهيري، واللواء محمد عيد المنصوري. وأشاد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم بالمكرمين من القادة الذين كانت لهم بصمة تاريخية مهمة في مسيرة القيادة العامة لشرطة دبي، وساهموا في أن تصل شرطة دبي إلى ما وصلت إليه اليوم من تقدم وتطور في مختلف المجالات من خلال عملهم الدؤوب في كافة القطاعات الشرطية، مُؤكداً أنهم كانوا ولا زالوا مثالاً يُحتذى به في خدمة الوطن والعمل على تأسيس منظومة شرطية مُتطورة في مختلف المجالات، وأنهم محط فخر وتقدير لكل من عمل معهم وعاصر حياتهم المهنية. مسيرة تاريخية وألقى معالي الفريق عبدالله خليفة المري كلمة خلال فعاليات الحفل قال فيها: «نلتقي في هذا اليوم للاحتفاء بـ 68 عاماً على تأسيس القيادة العامة لشرطة دبي، الذي يُصادف تاريخ الأول من يونيو لعام 1956، حيث بدأت مسيرة من العطاء، ورحلة من التميز، والإرادة، والعزيمة، والإصرار في صرحٍ شرطي حمل على عاتقه نواة الأمن والأمان في إمارة دبي». وتابع: «نحتفي في هذا اليوم برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فكانوا وما زالوا حِصناً منيعاً في خدمة وطنهم وقيادتهم وأبناء شعبهم، ونستذكر في هذا اليوم ما قدمته القيادة العامة لشرطة دبي، وقادتها المؤسسون في شتى القطاعات والمجالات، وصولاً إلى أن تصبح قوتنا الشُرطية النموذج الريادي الذي يعكس رؤى وتطلعات قيادتنا الرشيدة في استشراف المستقبل وتحقيق السبق والإبداع والابتكار في العمل، ونموذج نَستلهم منه تطبيق أفضل المُمارسات الأمنية للحفاظ على المكتسبات وتنميتها». وأضاف: «مُنذ التأسيس، حرصت قيادات الرعيل الأول على بناء وترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي في أن يكون وطننا واحة أمن وأمان، إلى جانب العمل على تطوير القدرات والمُمكنات في رحلة مُمتدة إلى يومنا هذا، وسوف نستمر بإذن الله تعالى إلى سنوات قادمة مُشرقة في حفظ الأمن والأمان وتحقيق تطلعات قيادتنا وشعبنا». شكر وتقدير وقال معاليه مخاطباً معالي الفريق ضاحي خلفان تميم: «شكراً لكم سيدي، وشكراً لكل من تعلم منكم وساهم وعمل على ما أسستموه، لتستمر بذلك مسيرة شرطة دبي نحو مستقبل الريادة والتميز، فهذا الكيان الشرطي المُلهم يضع في أولوياته، ومنذ التأسيس، أمن وأمان المجتمع، وأن تكون شرطة دبي قوية لا سلطوية». وأضاف معاليه: «في ظل تسارع وتيرة الحياة، وظهور الكثير من المُتغيرات والمُعطيات في عالم الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية والعملات الافتراضية وغيرها، والتي تشكل تحدياً وعِبئاً على جميع الأجهزة الأمنية والشرطية على مستوى العالم، فإننا نعاهدكم بأن نستمر على نَهجكم ورؤيتكم في تطوير القدرات البشرية وتسليحها بالعلم والمعرفة، وتمكينها من إدارة مسؤولياتها على أكمل وجه، وأن نعمل على تطوير القُدرات والمُمكنات المؤسسية بالعلوم الحديثة والمتطورة، وأن نعزز شراكاتنا المحلية والإقليمية والدولية». رحلة حافلة عبّر عدد من قيادات شرطة دبي المكرمين عن سعادتهم بهذا التكريم الذي أثلج صدورهم، مؤكدين عمق مشاعر الامتنان التي تغمر قلوبهم أمام حدث تكريمهم كنخبة من الرواد الذين ساهموا في صنع مسيرة شرطة دبي المشرقة ورسخوا دعائم أمن إمارة دبي واستقرارها. وقال اللواء متقاعد ناصر عبد الرزاق الرزوقي: «مررنا بتجارب عديدة وكنت ضمن فريق المؤسسين، ولم يكن الأمر سهلاً مطلع الستينات من القرن الماضي، وكنت أحد مساعدي القائد العام لشرطة دبي آنذاك القائد ضاحي خلفان أول مدير مركز شرطة في دبي مركز شرطة نايف، وأول مدير لمدرسة الشرطة، كما وأسست وترأست كلية الشرطة الأكاديمية حالياً». وأضاف: «لقد أمضينا فترة طويلة من العمل في القطاع الشرطي، وسعيدون بما وصلت إليه شرطة دبي من مكانة رائدة عالمياً، والتي جاءت ثمرة توجيهات القيادة الحكيمة، والجهود العظيمة التي وفرت الأمن والأمان، وأصبحت دبي تعرف وتمتاز بمنظومتها الأمنية المتميزة». حلم الطفولة وفي سياق متصل أشاد اللواء جمعة أمان عبيد الذي انضم إلى شرطة دبي في العام 1971، بتكريمهم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي كان وقعه كبيراً وذا دلالات مهمة على أن دبي تستذكر رجالاتها دوماً. مشيراً إلى أن تكريمهم بمناسبة مرور 68 عاماً على تأسيس الشرطة يأتي إضافة وفرصة للقاء الزملاء. وقال إن عوامل عدة تغيرت حالياً وشرطة دبي دائماً ما تواكب هذه التطورات، بل وتمتلك السبق، لافتاً إلى أن سبب انتسابه للشرطة كان حلم الطفولة لأن بيتهم كان مقابل مركز شرطة نايف، ويستمع إلى طابور الصباح وتعلق قلبه بالشرطة منذ كان طالباً صغيراً. ذكريات لا تنسى وأكد اللواء متقاعد عبدالعزيز محمد البناي الذي انتسب للشرطة منذ عام 1968 وحتى 2004، لمدة 37 سنة، وعمل في مراكز الشرطة كلها والبحث والتحري في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، امتنانه لهذا التكريم والتقدير للرعيل الأول، وقال: «ما قمنا به يذكره الجميع»، مضيفاً: «شرفت بالعمل في شرطة دبي، والحمد كنت من الضباط المتفوقين في مجال العمل، ولو عادت بي الأيام سأعود للميدان الأمني مرة أخرى». وقال اللواء المتقاعد إسماعيل عبدالله القرقاوي، الذي التحق للعمل في شرطة دبي عام 1966: «رحلتي المهنية تجاوزت 38 سنة في شتى الإدارات ومراكز الشركة وإدارة المرور، إضافة إلى تقلد منصب مدير أكاديمية شرطة دبي، كلها تمر أمامي وأنا على سدة التكريم بين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، متمنياً التوفيق دوماً لشرطة دبي التي باتت إنجازاتها مصدر فخر محلياً وعربياً وعالمياً». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App