ريال مدريد يتعاقد مع مبابي في صفقة انتقال مجاني

  • 6/3/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا تعاقده مع الفرنسي كيليان مبابي في صفقة انتقال مجاني بعد نهاية عقده مع باريس سان جيرمان، وقال الريال عبر موقعه على الإنترنت إنه توصل لاتفاق مع المهاجم مبابي لمدة خمسة مواسم. وكان مبابي (25 عاما) قائد فرنسا قد أعلن رحيله عن باريس سان جيرمان في فيديو بثه عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي 10 مايو الماضي، وسينتقل مبابي إلى ريال مدريد في يوليو عندما ينتهي عقده مع باريس سان جيرمان في 30 يونيو، لكن سيتم تقديم اللاعب لجماهير الفريق الإسباني قبل الانضمام إلى تشكيلة فرنسا لخوض بطولة أوروبا في ألمانيا. وينضم مبابي إلى فريق مرصع بالنجوم في مدريد بوجود مرشحين للفوز بالكرة الذهبية مثل فينيسيوس جونيور وجود بلينجهام بقيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدرب الأكثر نجاحا في تاريخ دوري أبطال أوروبا. وعلى الرغم من فوز مبابي بالعديد من الألقاب مع باريس سان جيرمان، حيث كان يتوج غالبا بالثنائيات والثلاثيات المحلية، فإن دوري أبطال أوروبا استعصى عليه ليظل البطولة الكبرى الوحيدة المتبقية لإكمال سيرته الذاتية الرائعة. ويغادر مبابي باريس سان جيرمان بعد سبع سنوات في النادي الذي فاز فيه بستة ألقاب في الدوري الفرنسي وأربعة كؤوس فرنسية. كما أنه الهداف التاريخي لفريق العاصمة برصيد 256 هدفا. وفاجأ الفائز بكأس العالم 2018 باريس سان جيرمان العام الماضي عندما أرسل خطابا يقول فيه إنه غير موافق على تفعيل البند الخاص بتمديد عقده لمدة عام واحد والذي ينتهي في يونيو 2024. وأدت الرسالة إلى مواجهة مع النادي وتم حذف مبابي من تشكيلة الفريق الأول قبل إعادته مجددا. ومع السماح للمهاجم مبابي بقضاء العام الأخير من عقده مع باريس سان جيرمان، لم يتمكن النادي الفرنسي من استرداد مبلغ 180 مليون يورو (195.95 مليون دولار) دفعها للتعاقد معه من موناكو عام 2017. وعندما اكتملت عملية الانتقال، أصبح مبابي ثاني أغلى لاعب في العالم بعد زميله السابق في باريس سان جيرمان نيمار، الذي انتقل للفريق الفرنسي مقابل 222 مليون يورو قادما من برشلونة في نفس العام. وسعى ريال مدريد للتعاقد مع مبابي في الماضي لكنه فشل، وقرر اللاعب تمديد عقده مع باريس سان جيرمان في مايو 2022 بعدما رفض النادي الفرنسي عرضا من العملاق الإسباني. ومع التعاقد مع مبابي أخيرا، يمكن للنادي الإسباني تعزيز هيمنته في دوري الدرجة الأولى حيث خسر مباراة واحدة فقط خلال حملته للفوز باللقب متقدما بفارق عشر نقاط عن أقرب مطارديه، ولم يخسر أي مباراة خلال استعادته للقب دوري أبطال أوروبا. مبابي.. من «فتى الضواحي» إلى نجم «الريال المنتظر» باريس (أ ف ب) منذ سنوات المراهقة، بدا أن مستقبل الموهوب كيليان مبابي سيكون لامعاً، يجد ابن الخامسة والعشرين نفسه ضمن أبرز صفقات كرة القدم التاريخية، مع انتقاله من باريس سان جرمان الفرنسي إلى ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا. زاول «كيكي» اللعبة في مسقط رأسه بضاحية باريسية حتى سن الرابعة عشرة، وتوزّع وقته بين مقرّات التدريب ومدرسة في قرية قريبة. بدأ بلفت انتباه الأندية الأوروبية الكبرى، إلا أن موناكو المعروف بضمّه للمواهب الشابة، تمكّن من إقناع عائلته في العام 2013 بأن الخطوة الأمثل لتنمية موهبته وصقلها، ستكون انضمامه إلى نادي الإمارة الجنوبية. عانى مبابي في بداية مسيرته مع موناكو للتأقلم مع متطلّبات أسلوب الحياة الجديدة، إلا أنه تبدّل رأساً على عقب وغيّر تصرفاته إلى حد كبير، ودخل في السلك المنضبط لتنشئة لاعب كرة قدم محترفاً. بقي درب مبابي إلى النجومية مرسوماً في موناكو، حيث لمعت موهبته القائمة على السرعة والسلاسة لمهاجم اعتاد اللعب على الجهة اليسرى، ما لفت أنظار مدرّب الفريق البرتغالي ليوناردو جارديم الذي أخذ بنصيحة مسؤولي النادي بترقيته إلى الفريق الأول. خاض مباراته الأولى في الدوري الفرنسي ضد كاين وهو لم يزل في السادسة عشرة من العمر. بعدها بأسابيع، سجّل هدفه الأوّل الذي كانت مكافأته، توقيع أول عقد احترافي له مع النادي. في صيف العام 2016، استُدعي للمرّة الأولى إلى منتخب فرنسا المشارك في كأس أوروبا لما دون 19 عاماً، هيمن المنتخب الأزرق على البطولة، وأحرز اللقب بفضل مساهمة كبرى من مبابي الذي سجّل خمسة أهداف في خمس مباريات. عروض مغرية بدأت العروض تنهال على موناكو للتخلّي عن مبابي، في سن الثامنة عشرة فقط، تحوّل المهاجم الذي نشأ في ضاحية بوندي الباريسية حيث كان والده الكاميروني الأصل ويلفريد مديراً ومدرّباً لكرة القدم، إلى أحد أبرز الأسماء في عالم المستديرة. أولى موناكو عناية كبرى للاهتمام بموهبته الفذّة، ومنذ يناير 2017، بات عنصراً دائم الحضور في تشكيلته، وكبر تأثيره بشكل تدريجي مع كل مباراة مع مساهماته الحاسمة بالأهداف والتمريرات. في ختام الموسم، كان مبابي قد حطّم الأرقام القياسية لتييري هنري في بدايته مع الفريق الفرنسي، وسجّل 26 هدفاً في مختلف المسابقات، ليساهم في قيادته إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والأهم إلى إحراز لقب الدوري الفرنسي للمرّة الأولى منذ عام 2000. استُدعي إلى تشكيلة فرنسا للمرّة الأولى، وسط تزايد الترجيحات بأن ما حققه خلال هذه الفترة القصيرة، سيؤدّي حكماً إلى انتقاله لناد أكبر من موناكو. وعلى رغم نصائح زملائه ولاعبين سابقين في المنتخب الفرنسي، وحتى رغبة أمير موناكو ألبير الثاني في بقائه، لم يقتنع مبابي بزيادة راتبه ستة أضعاف وآثر التحدّي والانتقال إلى باريس سان جرمان، قبل عام من موعد مرتقب مع كأس العالم 2018 في روسيا. قيمته انتقاله إلى فريق الإمارة مقابل 180 مليون يورو كانت الثانية في تاريخ اللعبة، بعد قدوم البرازيلي نيمار إلى سان جرمان (222 مليون يورو). بطل العالم أعلن مبابي عن نفسه على المسرح العالمي عام 2018 بهدفين أمام الأرجنتين في ثمن نهائي المونديال الروسي الذي توّج فيه بجائزة أفضل لاعب شاب. في سن التاسعة عشرة، أصبح أصغر لاعب يسجّل في نهائي كأس العالم منذ البرازيلي بيليه في 1958 حين كان في السابعة عشرة من عمره، عندما فاز «الزرق» على كرواتيا 4-2 «بنيت موسمي حول هذه البطولة وأن أكون جاهزاً لها بدنياً ونفسياً». فرض نفسه نجم سان جرمان الأوّل وأصبح أفضل هداف بتاريخه (256 في 308 مباريات)، رغم تواجد أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار، فأحرز لقب الدوري ست مرات، الكأس أربع مرات وهداف الدوري ست مرات، لكن دوري أبطال أوروبا بقي عقبة أمامه وكان أفضل ما حققه بلوغ النهائي في 2020، رغم تتويجه بـ15 لقباً مع نادي العاصمة. كان على مقربة من انجاز نادر باحراز لقب كأس العالم مرّة ثانية توالياً، بيد أن ميسي، زميله في سان جرمان حرمه ذلك في نهائي مونديال قطر 2022، فاكتفى بلقب الهداف برصيد مميّز بلغ ثمانية أهداف، رافعاً رصيده إلى 12 هدفاً في الحدث العالمي. قال صاحب 46 هدفاً في 77 مباراة دولية إن المونديال هوسه «أردت دوماً أن أكون الأوّل في كل مكان، مع منتخب فرنسا والنادي». قبل انتقاله الفعلي إلى ريال، نجح سان جرمان بإبقائه العام الماضي في صفوفه، بمساعدة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. لكنه صدم إدارته عندما أعلن أنه مصمّم على الرحيل مجاناً مع نهاية عقده الصيف الحالي. أثّر هذا الأمر على مشاركته في تشكيلة المدرب الإسباني لويس إنريكي، فغاب عن مباريات وجلس في أخرى على مقاعد البدلاء. بمواجهة خصومه، يستبدل التواضع بجرأة تقنية ونوع من الغرور يناسب مكانته العالمية «الناس لا تفهم الغرور. لن يحفّزك أحد أكثر من نفسك». بإحاطة من والدته الجزائرية الجذور فايزة العماري، محترفة كرة اليد سابقاً، وفريق محاميه، يولي مبابي انتباهاً كبيراً لمقابلاته النادرة ومعظمها خارج فرنسا، ودخل في صراع مع الاتحاد الفرنسي للعبة حول المفاوضات على حقوق صورته. يملك أسطولاً فاخراً من الشركات الراعية ويتابعه 114 مليون شخص على موقع انستجرام، ولا شكّ أن قاعدته ستتسّع أكثر مع انتقاله إلى الفريق الملكي. مبابي بشعار الريال: الحلم أصبح حقيقة لا أطيق الانتظار باريس (أ ف ب) بمجرد إعلان ريال مدريد عن الانتقال، نشر مبابي صوراً له وهو صغير عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيها مرتدياً ملابس رياضية تحمل شعار ريال مدريد ويصافح كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي للنادي الإسباني. وقال مبابي «الحلم أصبح حقيقة. سعيد للغاية وفخور لانضمامي لفريق أحلامي ريال مدريد، لا أحد يدرك ما أشعر به الآن في هذه اللحظة. لا أطيق الانتظار لرؤية جماهير ريال مدريد. شكراً لكم على هذا الدعم المذهل».

مشاركة :