بعدما أثارت تصريحاته حول إجراءات التباعد وقت كورونا جدلاً واسعاً، أفاد مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي أن الاتهام بأنه حاول إخفاء معلومات عن الفيروس غير صحيح تماماً. وقال فاوتشي خلال جلسة استماع في الكونغرس، اليوم الاثنين، إنه لم يحاول إخفاء "أي معلومات عن تسرب كورونا من مختبر". كما أضاف مستشار البيت الأبيض السابق للاستجابة لكورونا، أن "العلماء أكدوا أن الاحتمال الأرجح هو تطور الفيروس بمزرعة حيوانات". ونفى درايته بتخصيص منح من هيئة الغذاء لعالم صيني قبل الجائحة. إلى ذلك، أوضح فاوتشي أنه لا يستطيع تأكيد أن لقاحات كورونا أوقفت انتشار الفيروس بنسبة 100%. ومضى قائلاً: "لا أعتقد أن لقاحات كورونا لها آثار جانبية مستدامة على مستخدميها". يشار إلى أن تصريحات فاوتشي بشأن إجراءات التباعد وقت كورونا جاءت في يناير من العام الحالي أمام اللجنة الفرعية المعنية بجائحة كورونا في مجلس النواب الأمريكي. وبعد ذلك قام الجمهوريون مؤخراً بنشر النص الكامل لمقابلتهم معه. وقال فاوتشي حينها إن بعض إجراءات التباعد التي اتخذت وقت كورونا لم يكن لها أساس علمي. كما أضاف أنه تم اختلاق قاعدة "التباعد الاجتماعي لمسافة 6 أقدام"، وأنها "قرار تجريبي لا يستند إلى البيانات"، مردفاً أن تلك القاعدة لم تساهم كثيراً في إبطاء انتشار الفيروس. يذكر أن مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة كانت أفادت بتوصية حول التباعد الاجتماعي بمقدار 6 أقدام حتى أغسطس 2022، مع بعض التعديلات بعد بداية انتشار جرعات تطعيم بين الأميركيين ضد الفيروس، وضغط المسؤولين لإعادة فتح المدارس.