«بيت كوريا» ثقافة فريدة بالحواس الخمس

  • 4/19/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

«إنها فرصة للمشاركة ومحاولة الاندماج» تقول مبتسمة السائحة الفرنسية كورين التي جاءت مع مجموعة من الأصدقاء لتمضية 10 أيام في ربوع كوريا الجنوبية، وحيث تبدو زيارة «بيت كوريا» التقليدي التراثي في سيول، الذي يقصده سنوياً حوالى مليوني زائر، ممراً إلزامياً لمعاينة «ثقافة خاصة فريدة» بحواسهم الخمس. يقع «بيت كوريا» في جونغ غو وسط سيول، قرب «شونغ مورو» مركز صناعة السينما الكورية، وتطل عليه رابية نمسان (262م) حيث برج التلفزيون الشهير وقرية مييونجدونغ التقليدية. تدبّ في أرجاء المكان حيوية طاغية تحاكي مبانيَ خشبية هي مجموعة القصور التي سكنتها سلالة جوسيون قبل 1400 سنة، والتي كانت مقراً للحكومة عام 1945، ثم تحوّلت إلى قصر للضيافة لكبار الزوار. وها هي تفرد ذراعيها مرحّبة بـ «المكتشفين»، والذين بعد تجوالهم في الأرجاء المترامية وحدائقها، يمكنهم الإطلاع على فنون الطبخ وفق الوصفات القديمة وطقوسها، والرقص والموسيقى وصناعة الخزفيات والأقنعة وتزيينها. يحضر كثر جلسات تعلّم طهو أطباق الـ «ايوجين»، وخطوات حفلات الزفاف التقليدية، والغزل Taekgyeon، ورقصة المروحة Samulnori، والحِرف اليدوية مثل مشغولات القماش والسيراميك، ويستمعون إلى الأوبرا التقليدية «بانسوري». ويحملون معهم كذكرى «إبداعهم العفوي السريع». ويضم «بيت كوريا» ردهات وقاعات عدة تُستخدم في حفلات الأعراس والاستقبال، واستديوات لتمثيل مشاهد من مسلسلات وأفلام، فضلاً عن البهو الفسيح Haeringwan والمسرح الشعبي Sohwadang، و Garakdang أو «المكان المملوء بالموسيقى الجميلة» والمفضي إلى ثلاث غرف هي: Yeongjusil، Bangjangsil وBongnaesil، التي تسخّن بنظام التدفئة التقليدية. وهناك أسطورة تفيد بأن سر العمر الطويل والشباب الدائم لبعض سكان هذه الناحية قديماً، مردّه إلى تناولهم وجبات الطعام في هذه الغرف. وقبل أعوام، رمم مبنى Chwiseongwan وفق مزج الفنون القديمة بالحداثة المعاصرة، فبات مكاناً متعدد الأغراض يستضيف الحفلات والمعارض، فضلاً عن الاجتماعات والندوات وورش العمل. وقد يُنهك الزائر من السير الطويل ودخول ردهات وصعود أدراج، فيُنصح قبل المغادرة أن يعرّج على Cheongujeong الذي يعني «جناحاً هادئاً حيث لا يوجد سوى صوت المطر في الفناء الخلفي» ليتخيّل هطول المطر بهدوء، أو الوقوف على Nokeumjeong الشرفة الخشبية الضيقة الشاعرية المطلّة على المبنى الرئيسي، والتي تعني «الجناح حيث تتلألأ القصائد على الأشجار الخضراء الكثيفة والمناظر الطبيعية الجميلة في الغابة».

مشاركة :