الأردن يعلق عملية نصب كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى

  • 4/19/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور اليوم (الاثنين)، قرار بلاده التوقف عن تنفيذ مشروع نصب كاميرات مراقبة في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية، بسبب «ردود فعل بعض أهلنا في فلسطين» التي «تتوجس وتشكك في مراميه». وقال النسور في تصريحات أوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية: «فوجئنا منذ إعلان نيتنا تنفيذ المشروع، بردود فعل بعض أهلنا في فلسطين تتوجس من المشروع وتبدي ملاحظات عليه وتشكك في مراميه وفي أهدافه». وأضاف: «لأننا نحترم الآراء جميعها لإخوتنا في فلسطين عموماً وفي القدس الشريف خصوصاً، ولأننا نؤكد دوماً دعمنا الكامل والتاريخي لخيارات وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وسيادته على ترابه الوطني ومن ضمنه الحرم القدسي الشريف، وجدنا أن المشروع لم يعد توافقياً، بل قد يكون محل خلاف، وبالتالي قررنا التوقف عن المضي في تنفيذه». وبحسب النسور، «كان الهدف الرئيس من التوجه والطرح الاردني لنصب كاميرات في الحرم القدسي الشريف، في ساحاته، وليس داخل المساجد، رصد وتوثيق الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للاماكن المقدسة في الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما«. وتابع: «كما كان الهدف من وجود الكاميرات، أن نجني فوائد قانونية وسياسية وإعلامية في مواجهة الاعتداءات المتكررة على حرمة المقدسات التي كان يتنصل منها الاسرائيليون بسبب عدم توثيقها». وأعلن وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردنية هايل داود في 20 آذار (مارس) الماضي، عزم بلاده نصب 55 كاميرا للمراقبة في باحات المسجد الاقصى «خلال ايام» بهف «توثيق الانتهاكات والاقتحامات» الاسرائيلية، بناءً على اقتراح العاهل الاردني عبد الله الثاني. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في العام 1994، باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم منذ حرب العام 1967، والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في أي وقت، في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة ومن دون الصلاة هناك. وحذرت «مؤسسة القدس الدولية» الناشطة في الدفاع على هوية القدس العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، من مشروع الكاميرات، ومتخوفة من استغلال اسرائيل لها. وكذلك طلب رئيس الحركة الاسلامية رائد صلاح من الاردن إعادة النظر في المشروع خشية أن يتحول إلى «أعين لاسرائيل» في باحة المسجد الأقصى.

مشاركة :