أجرت هيئة البريد الأسترالية تجارب ميدانية ناجحة لاستخدام طائرات بلا طيار في نقل الطرود الصغيرة، ما يمهّد السبيل لبدء اختبارات تسليم البضائع والسلع إلى العملاء في أواخر العام الحالي. وقالت هيئة البريد الحكومية إن هذه الطائرات ستستخدم في تسليم الطرود والسلع التي تُطلب على الإنترنت من مواقع التسوق الإلكتروني، والطلبات التي يجب نقلها في أسرع وقت، مثل الأدوية. وقال الرئيس التنفيذي مدير هيئة بريد أستراليا أحمد فاعور: «سنشرع في تنفيذ هذه التقنية المبتكرة، ووضعها في الخدمة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، للتعرف إلى مدى إمكاناتها والمسافة الأبعد التي يمكن أن تصلها، ولنعرف في نهاية المطاف كيف يمكن أن يتلقى العميل طرداً». وتواجه مرافق البريد في العالم تراجعاً هائلاً في مهمتها الأساسية، وهي نشاطات تسليم الخطابات مع تحول العملاء إلى شبكة الإنترنت في جميع أنواع المراسلات، بدءاً من الفواتير، وحتى تسليم البطاقات. وتعد هيئة البريد الأسترالية أول شركة في البلاد تستعين بطائرات بلا طيار لنقل السلع، فيما كشفت مؤسسة «أمازون» الأميركية لخدمات التجزئة النقاب عن نموذج أولي لطائرات بلا طيار في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لتنضم في المنافسة في هذا المضمار التكنولوجي إلى شركتي «وول - مارت» و«غوغل». وتتّسم أستراليا بعدم تركز التجمعات السكانية على أراضيها الواسعة، لذا فمن غير المرجح أن يتجاوز استخدام الطائرات بلا طيار في إطار المدن الكبرى. ونجحت النماذج الأولية لطائرات «أمازون» بلا طيار العام الماضي، لنقل بضائع لمسافة أقصاها 24 كيلومتراً. وحققت هيئة البريد الأسترالية العام الماضي خسائر حجمها 222 مليون دولار أسترالي (171 مليون دولار أميركي)، وهي الخسارة السنوية الأولى من نوعها على مدى أكثر من 30 سنة، وتمثل منعطفاً كبيراً عن الأرباح التي حققتها عام 2014، والبالغة 116.2 مليون دولار أسترالي (89.72 مليون دولار أميركي). وعزت الهيئة بعض الخسائر إلى تراجع نسبته 10.3 في المئة في استخدام الخطابات التي تحمل طوابع البريد.