قالت تقارير إعلامية محلية إن السلطات التونسية منعت ارتداء الكوفية الفلسطينية داخل قاعات امتحان البكالوريا المرتقب تنظيمه اليوم (الأربعاء)، بعد انتشار حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو التلاميذ إلى ارتداء الكوفية خلال اختبارات شهادة الثانوية، للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يعيش على إيقاع حرب إسرائيلية دامية منذ 8 أشهر. وقالت وزيرة التربية الوطنية في تونس، سلوى العباسي، إن «تونس مثلت استثناء عجيبا من حيث التعامل مع القضية الفلسطينية، في وقت تخلت بعض الشعوب الأخرى عنها»، مشدّدة على أن «الأمر لا يستحق أن نضع القضية الفلسطينية على محك الاختبار أو المساومة». وأضافت المسؤولة، بأن «قرار منع ارتداء الكوفية الفلسطينية خلال امتحان البكالوريا «الثانوية العامة»، لا يستهدف القضية الفلسطينية، كما يقال، بل المشكل يكمن في أي لباس يصعب ويعقد عملية المراقبة»، في إشارة إلى حالات الغش التي تنتشر بشكل واسع خلال اختبارات البكالوريا. وجاء في بيان رسمي لوزارة التربية التونسية، «تؤكد وزارة التربية دعمها المطلق للقضية الفلسطينية.. لكنه يحظر ارتداء الكوفية الفلسطينية أو أي نوع من اللباس يثير شبهة في سلوك المترشح إلى امتحان البكالوريا داخل قاعات الامتحان». وشددت الوزارة على أن هناك محاولات «لاستغلال مواقف وتوجهات الدولة التونسية لمساندة فلسطين وكل الشعوب المقهورة في العالم، خلال محاولة البعض استغلال هذه القضية لإدخال إرباك على سير الامتحانات الوطنية»، إذ تعد الوزارة أن هناك من قد يستغل هذه المواقف لارتكاب عمليات غش في الامتحانات. وفي السياق نفسه، دعت الوزارة أولياء أمور الطلاب إلى ضرورة تفهم القرار، وتشجيع أبنائهم الذين سيجتازون الامتحان، «للنأي بأنفسهم عن كل ما يعرضهم لشتى أنواع العقوبات، التي لن تتوانى وزارة التربية عن تطبيقها، حفاظا على مصداقية شهاداتنا العلمية».
مشاركة :