الطباعة ثلاثية الأبعاد .. اختراع سيغير مفهوم صناعة الدواء

  • 4/19/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

اختراع الطباعة ثلاثية الأبعاد فتح فصلا جديدا في مجال البحث الطبي والتكنولوجيا الحيوية، وسيتم استخدام هذه التقنية للبحث عن علاج لعدة أمراض وأيضا لطباعة الأدوية الفريدة والنادرة. وتتمثل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بحسب "روسيا اليوم"، في عمل تصميم افتراضي للجزء أو المنتج المراد تصنيعه، ويتم إنشاء التصميم الافتراضي بواسطة برامج التصميم باستعمال الحاسوب CAD، وذلك بتكوين نموذج رقمي للمجسم الثلاثي الأبعاد في حال تصميم منتج جديد، أو باستعمال ماسح ثلاثي الأبعاد في حال المنتج الموجود فعلا، والماسح الثلاثي الأبعاد هو جهاز يقوم بعمل نسخة رقمية ثلاثية الأبعاد للمجسم الموجود. وبدأت حديثا الشركات الكبرى لتكنولوجيا المعلومات مثل "مايكروسوفت" و"جوجل" بتعزيز أجهزتها بإمكانات الماسح الثلاثي الأبعاد، ما يوحي بأن الأجيال القادمة من أجهزة الاتصال الشخصية النقالة ستحمل هذه التكنولوجيا، وقريبا ستصبح عملية تحويل مجسم إلى نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد سهلة بأخذ صورة ضوئية بالهاتف المحمول نفسه. بعد تخزين النموذج الثلاثي الأبعاد في ملف رقمي، تأتي الخطوة الثانية وهي تجهيز الملف الرقمي لعملية الطباعة. في هذه الخطوة يقوم برنامج النمذجة الثلاثي الأبعاد بتقطيع النموذج إلى مئات أو آلاف الشرائح المقطعية الأفقية. أما الخطوة الثالثة فتتمثل في تحميل الملف الرقمي للنموذج المقطع إلى شرائح على طابعة ثلاثية الأبعاد لتصبح جاهزة لبدء عملية بناء الجزء المطلوب بوضع طبقات تراكمية، طبقة تلو الأخرى. وفي مجال الطب، توصل فريق من الباحثين إلى تحقيق إنجاز علمي بالاستعانة بالطباعة ثلاثية الأبعاد لاستخدام الخلايا الجذعية من أجل تكوين أنسجة شبه حية، ومن ثم تصنيع أعضاء متوافقة تماما مع أي مريض. وهذا بدوره سيفسح المجال لإمكانية إيجاد عينات من الأنسجة بغية استعمالها في التجارب دون الحاجة إلى استعمال حيوانات التجارب. كما أن الطابعة ثلاثية الأبعاد تتيح حرية منقطعة النظير في تصميم وإنتاج أجزاء خفيفة الوزن وغاية في التعقيد في مجال زراعة وإعادة بناء الأسنان، والأحذية الطبية المتوافقة مع طبيعة القدم، والأطراف الصناعية، والمفاصل وغيرها الكثير.

مشاركة :