واشنطن 4 يونيو 2024 (شينخوا) وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرا تنفيذيا يوم الثلاثاء يمنع المهاجرين الذين يعبرون الحدود الجنوبية بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة من الحصول على اللجوء السياسي في حال رأى المسؤولون أن عددهم يفوق المسموح به. ووفقا لمسؤولين كبار في الإدارة، فإن الإجراء الذي طال انتظاره، والذي كان بايدن يفكر فيه منذ شهور، يسمح باغلاق الحدود بمجرد وصول متوسط عبور المهاجرين بشكل غير قانوني في سبعة أيام من موانئ الدخول على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك إلى 2500 شخص في اليوم. وفي ضوء ما هو حاصل حاليا من تجاوز لتلك العتبة، فإن الأمر يتوقع أن يطبق مباشرة بعد توقيعه، مما يمكن ضباط الحدود من إعادة المهاجرين إلى وطنهم في غضون "أيام، إن لم يكن ساعات"، كما قال المسؤولون للصحفيين خلال مؤتمر صحفي. وقبل صدور الأمر يوم الثلاثاء، كان يسمح عادة للمهاجر غير الشرعي الذي يطلب اللجوء في الولايات المتحدة بدخول البلاد مؤقتا، قبل أن يمثل أمام المحكمة لتقديم أسباب مقنعة للطلب. وبموجب التوجيهات الجديدة، سيتم إعادة فتح الحدود أمام طالبي اللجوء في الولايات المتحدة بعد أسبوعين من بقاء المعابر اليومية عند أو أقل من 1500 شخص لمدة سبعة أيام متتالية. الرئيس الأمريكي جو بايدن يغادر البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن في 9 مايو 2024. (شينخوا) ويعفى الإجراء الأطفال غير المصحوبين بذويهم وضحايا الاتجار بالبشر من القيود المعلنة حديثا، وهو جزء أساسي من الأمر التنفيذي يفخر بايدن به لاعتبارات إنسانية. ومع ذلك، يشعر المدافعون عن الهجرة بالقلق من أن مثل هذا الإعفاء قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد الأطفال الذين يقومون بالرحلة الخطيرة إلى الحدود بمفردهم. وينظر إلى الأمر التنفيذي على نطاق واسع على أنه خطوة ذات دوافع انتخابية هدفها تخفيف مخاوف الناخبين بشأن نظام الهجرة المعطوب في البلاد. وفي تصريحات أدلى بها في البيت الأبيض للإعلان عن الأمر التنفيذي، قال بايدن إن هذا الإجراء، وهو نتاج أسابيع من المفاوضات بين الديمقراطيين والجمهوريين، عارضه بعض أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس، لأن الرئيس السابق منافسه في الانتخابات دونالد ترامب "طلب منهم ذلك". وقال بايدن عن ترامب "لم يكن يريد حل قضية" الهجرة غير الشرعية. بل "أراد استغلالها في الهجوم علي"، منتقدا خصمه السياسي من خلال الادعاء بأن ترامب كان منخرطا في "خطوة سياسية هزلية للغاية" لا تخدم الأمريكيين الذين يتطلعون من قادتهم إصلاح الحدود وليس تسليحها.■