بكين 4 يونيو 2024 (شينخوا) أوضح وزير الخارجية الصيني وانغ يي موقف الصين الثابت بشأن الأزمة الأوكرانية، مؤكدا تمسك الصين بتعزيز المحادثات من أجل السلام، وعلى الرغم من أن الظروف لمحادثات السلام لم تتحقق بعد، ستواصل الصين جهودها الرامية لإرساء السلام. أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات في بكين اليوم (الثلاثاء) في أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان. وأضاف وانغ أن الصين تشجع وتدعم أيضا جميع المبادرات والجهود حول العالم والتي تهدف إلى تخفيف حدة الوضع وتحقيق السلام. وقال إن الصين تولي أهمية كبيرة لما تضطلع به سويسرا من استعدادات لعقد القمة بشأن السلام في أوكرانيا، وطرحت اقتراحات بناءة للجانب السويسري في العديد من المناسبات، والتي قوبلت بالإشادة والتقدير من قبل الجانب السويسري. وأضاف "هناك العديد من القمم في العالم اليوم. وما إذا كانت الصين ستشارك فيها أو كيف ستشارك فيها، فإنها ستقرر ذلك بشكل مستقل وفقا لموقفها". وفي 23 مايو، اجتمع وانغ يي مع سيلسو أموريم، المستشار الخاص للرئيس البرازيلي في بكين. وتبادل الجانبان وجهات النظر بشكل متعمق حول الدفع نحو التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية والدعوة إلى تهدئة الوضع، وتوصلا إلى 6 تفاهمات مشتركة. وأشار إلى أن الصين تعتقد أن العالم يحتاج الآن إلى إصدار أصوات أكثر موضوعية وتوازنا وإيجابية وبناءة بشأن الأزمة الأوكرانية، مضيفا أنه لتحقيق هذه الغاية، أصدرت الصين والبرازيل بشكل مشترك حديثا "التفاهمات المشتركة بين الصين والبرازيل بشأن التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية". وفي غضون أسبوع واحد فقط، استجابت 45 دولة من خمس قارات بشكل إيجابي للتفاهمات بطرق مختلفة، من بينها 26 دولة أكدت انضمامها أو تدرس بجدية طريقة الانضمام. كما أكدت روسيا وأوكرانيا غالبية محتوى هذه التفاهمات. وقال وانغ إن هذا يوضح مجددا أن هذه التفاهمات تلبي التطلعات المشتركة لغالبية البلدان. وتؤمن الصين بأنه كلما زاد عدد الدول التي تدعم هذه التفاهمات، اقترب يوم قمة السلام الحقيقية، وأصبحت آفاق السلام أكثر إشراقا. وخلال محادثاته مع فيدان، أشار وانغ إلى أن العلاقة التعاونية الاستراتيجية بين الصين وتركيا حافظت على زخم التنمية السريعة وأظهرت آفاقا واسعة. وأضاف أن الصين تقدر تفهم تركيا ودعمها لموقف الصين الشرعي بشأن المصالح الأساسية المتعلقة بسيادة الصين وأمنها ووحدة وسلامة أراضيها، وهي على استعداد للحفاظ على التبادلات متعددة المستويات وتوسيع مجالات التعاون مع تركيا. ومن جهته، قال فيدان إن تركيا تلتزم بمبدأ صين واحدة ولا تسمح على أراضيها بأي أنشطة تخرب سيادة الصين وأمنها، مضيفا أن تركيا تقدر بشدة موقف الصين النزيه والعادل بشأن قضايا مثل أوكرانيا والشرق الأوسط.
مشاركة :