بدأ المستوطنون الإسرائيليون اقتحاما للمسجد الأقصى، اليوم الأربعاء، تزامنا مع استعدادات لتنفيذ «مسيرة الأعلام» بالقدس المحتلة. وأفادت مراسلة الغد بأن أكثر من 800 مستوطن قد اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ صباح اليوم الأربعاء. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن المستوطنين اقتحموا الأقصى موزعين على 14 مجموعة، ورفعوا أعلام الاحتلال عند باب القطانين في باحات المسجد الأقصى المبارك وأدوا طقوساً تلمودية ، في وقت منعت قوات الاحتلال الشبان الفلسطينيين من دخول المسجد وسمحت فقط لكبار السن. ومنذ أمس، حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، بذريعة تأمين «مسيرة الأعلام» الاستفزازية. ودفعت القوات الإسرائيلية بأكثر من 3 آلاف شرطي إلى القدس المحتلة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسية. كما أعلنت قوات الاحتلال أنها ستغلق محاور رئيسية وتدفع بالمزيد من عناصر شرطتها إلى المدينة. ومن المرتقب أن يشارك في المسيرة الاستفزازية وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي. ودعت منظمات «الهيكل» المزعوم وجماعات استيطانية، إلى أكبر اقتحام للأقصى صباح الأربعاء. وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، قد أكد في وقت سابق أمس الثلاثاء، أن مسيرة الأعلام ستتجه إلى «جبل الهيكل» (المسجد الأقصى). وقال بن غفير في تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال: «غدا عند باب نابلس والحي الإسلامي في القدس.. يجب ضربهم في المكان الأكثر أهمية إليهم». وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من خطورة التصعيد الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، عشية «مسيرة الأعلام»، وهي إحياء ذكرى احتلال مدينة القدس في عام 1967. وقالت الهيئة، إنها تنظر بخطورة شديدة لهذا التصعيد غير المسبوق على المسجد الأقصى ومحاولة فرض وقائع جديدة تقوض الوضع الديني والقانوني القائم، وحملت سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن التداعيات الخطيرة لهذه الانتهاكات. ودعت إلى النفير وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، والتصدي لأية محاولة من جانب المستعمرين لاقتحامه وإقامة شعائر توراتية داخل المسجد. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :