كرَّمت عائلة الذييب اثنين من أفراد عائلة الذييب على إنجازاتهما العلمية التي قدماها لمجالين من أهم مجالات العلم والمعرفة وهما اللواء الدكتور/ صالح بن محمد الذييب، استشاري طب الأعصاب، والأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبدالرحمن الذييب، البروفيسور في علم الآثار واللغات العربية القديمة وتاريخ الجزيرة العربية، لإسهاماتهما في هذين المجالين الهامين من مجالات المعرفة. وكان اللواء الدكتور صالح الذييب قد درس الطب في جامعة فيينا عام 1977 وحصل على درجة الدكتوراه في مجال طب الأعصاب عام 1985 ليصبح أول طبيب سعودي يتخصص في هذا المجال في ذلك الوقت. وتدرج بعد ذلك في الدرجات العلمية إلى أن أصبح عضواً في الكلية الأمريكية للأعصاب كأول طبيب سعودي ينال هذه العضوية وثالث طبيب عربي. شارك الدكتور صالح في كتابة عدد من المجلات والموسوعات الطبية الخاصة بالأمراض العصبية، كما عمل على اكتشاف نوع من الأمراض العصبية أطلق عليه اسم «متلازمة الذييب» حيث أصبح يدرس في جامعات العالم بهذا الاسم تخليداً لمجهوداته، وقامت الجمعية السعودية لعلوم الأعصاب باستحداث جائزة طبية باسمه بوصفه رائد طب الأعصاب بالمملكة وأول طبيب مخ وأعصاب سعودي. أما الأستاذ الدكتور سليمان الذييب فقد حصل على درجة الدكتوراه من إحدى الجامعات البريطانية عام 1989 تخصص اللغات القديمة وعين بعد ذلك في جامعة الملك سعود. هذا وقد شارك الدكتور سليمان في التنقيبب واكتشاف آثار الفاو المعروفة عالمياً والموجودة في منطقة جنوب المملكة. ويعد الدكتور سليمان مرجعاً عالمياً في علم الآثار واللغات القديمة، وخاصة في مجال اللغة العربية القديمة وتاريخ الجزيرة العربية. وله عدد كبير من المؤلفات والكتب المترجمة في مجال الآثار. كما حصل مطلع هذا العام على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، بالإضافة إلى عدة جوائز أخرى. وألقى المهندس عبدالعزيز حمود الذييب كلمة ترحيبية بالضيوف الكرام عدّد فيها نجاحات كلا الرجلين، كما عبر عن مدى اعتزازه وفخر جميع عائلة الذييب بالدكتور صالح الذييب والدكتور سليمان الذييب اللذين يجسدان مثالا يحتذى ليس فقط في أبناء الأسرة الكريمة ولكن لكافة أفراد الشعب السعودي. وفي نهاية الحفل قدمت العائلة درعاً تكريمياً لكل من اللواء الدكتور صالح والأستاذ الدكتور سليمان تقديراً لهما على ما قدماه من إنجازات علمية شرفت أسرة الذييب خاصة وأكدت على اسم المملكة في المحافل العلمية على مستوى العالم.
مشاركة :