فتحى نوَّار في عالم مليء بالتحديات والصراعات، تبرز سلطنة عُمان كواحة للأمن والأمان، وتُعتبر بحق مثالا يُحتذى به في حسن التعامل والخلق مع الآخرين وبالذات المُقيمين فيها. وكوني مقيم في هذا البلد الجميل، فقد أتيح لي الشرف بأن أعيش وأشهد عن كثب على القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وعلى أخلاق الشعب العُماني الذين يُضرب بهم المثل في الكرم والتسامح. ولعل ما يدفعني اليوم للكتابة للمرة الأولى في حياتي هو عظيم تأثُّري بدماثة أخلاق الشعب العُماني وحسن تعامل كافة الأجهزة ورجالها والقائمين عليها مع المقيمين ومساواتهم مع المواطنين تماماً في ظل القوانين النافذة. والتجربة التي عشتها هنا كانت دافعًا قويًا ليُعبر قلمي عن مشاعر الإعجاب والامتنان. فمنذ تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم في يناير 2020، شهدت سلطنة عُمان استمرارية وتأصيلا في النهج الحكيم الذي رسمه السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه؛ إذ عمل جلالة السلطان هيثم المفدّى، على تعزيز الاستقرار الداخلي والأمن؛ مما جعل السلطنة واحدة من أكثر الدول أمانًا في العالم. كما إن السياسات السامية ترتكز على رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء مستقبل مشرق لسلطنة عُمان، وتكريس مبدأ التعايش بين جميع مكونات وفئات المجتمع. والأمن في سلطنة عُمان ليس مجرد غياب للجريمة؛ بل هو شعور بالطمأنينة يسود بين جميع من يعيشون على أرضها. وتسعى القيادة العُمانية إلى خلق بيئة تُشعر كل فرد بالراحة والاحترام، مما يُساهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والمقيمين على حد سواء. الشعب العُماني يُعرف بكرم الضيافة وحسن التعامل مع المقيمين من مختلف الجنسيات. ولقد أتاح لي العيش في عُمان الفرصة للتفاعل مع العُمانيين في مختلف جوانب الحياة، سواء في أماكن العمل أو في الأحياء السكنية، ولمست بنفسي كيف يُظهر العُمانيون أروع أمثلة الأخلاق والتعامل الراقي. العُمانيون يتمتعون بثقافة أصيلة قائمة على القيم الإسلامية والإنسانية التي تُعزز من التسامح والتعايش السلمي. وفي أي موقف اجتماعي، تجد أن العُمانيين يبادرون بالترحيب والمساعدة، ويُظهرون احتراما كبيرا لكل من يعيش على أرضهم، بغض النظر عن أصله أو دينه. هذه الروح الطيبة هي ما يجعل الحياة في عُمان تجربة فريدة ومتميزة. وفي ظل القيادة الحكيمة للسلطان هيثم، تعمل السلطنة على ترسيخ مبادئ التعايش والتسامح، مما جعلها وجهة مثالية للمقيمين من جميع أنحاء العالم. كما إن سياسة الباب المفتوح والتعاون الدولي التي يتبناها جلالة السلطان تُظهر التزام السلطنة ببناء جسور من التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة. وبفضل هذه السياسات الحكيمة، أصبحت عُمان مكانًا يُضرب به المثل في التعايش. في كل حي وشارع، تجد الناس من مختلف الجنسيات يعيشون معًا في وئام، يتبادلون الاحترام ويتعاونون من أجل حياة أفضل. هذا التعايش لا يُساهم فقط في تعزيز الاستقرار الداخلي، بل يُعزز أيضا صورة السلطنة كدولة محبة للسلام ومضيافة على الساحة الدولية. وأخيرًا.. إنَّ مسيرة النهضة المتجددة التي يقودها جلالة السلطان تعكس ما تنعم به عُمان من بناء وتطوير في شتى المجالات؛ حيث يتواصل العمل لتحقيق الرؤية المستقبلية "عُمان 2040" بما يُعزِّز من مكانة السلطنة كواحدة من أكثر الدول استقرارًا وأمانًا في المنطقة. وكوني مقيم في هذا البلد الرائع، أُعبِّر عن صادق الشكر والعرفان للقيادة العُمانية، وخاص المحبة للشعب العُماني على ما يُقدمونه من أمثلة حيَّة على الكرم والأخلاق الحميدة. ففي عُمان، يجد كل مقيم ملاذًا آمنًا وأهلًا يرحبون به كأحد أفراد عائلتهم، وهذه هي الروح التي تجعل من سلطنة عُمان مكانًا مميزًا وفريدًا في العالم.
مشاركة :