< جدد مجلس الوزراء السعودي رفض وإدانة لأعمال الإرهابية بكل أشكالها وأياً كانت أهدافها أو مصادرها، ودعا إلى «حماية المدنيين من الإحتلال والقتل الممنهج والامتناع عن نشر النعرات الطائفية فهي ليست التزامات أخلاقية وقانونية فحسب وإنما مطالب حيوية». وعبّر مجلس الوزراء خلال اجتماعه في الرياض أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن إدانته واستنكاره العمل الإرهابي الذي وقع في قرية كرباباد في البحرين، ونتج عنه استشهاد شرطي وإصابة اثنين آخرين، مؤكداً «وقوف المملكة إلى جانب البحرين في محاربة الإرهاب بأشكاله وصوره كافةً، وأياً كان مصدره». وفي بداية الجلسة أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج محادثاته مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وما أثمرت من تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، وخدمة قضايا الأمتين الإسلامية والعربية ودعم الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وعلى نتائج محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتأكيده أن الزيارة تأتي في إطار الاهتمام المشترك في التعامل مع قضايا المنطقة، وفي مقدمها إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وإنهاء الأزمة السورية والتصدي للتدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ممن يحاول توسيع نفوذه من دون اعتبار للأعراف والمواثيق. وهنأ المجلس خادم الحرمين الشريفين على نجاح الزيارة الرسمية التي قام بها إلى مصر وتركيا وترؤسه وفد المملكة إلى أعمال القمة الـ13 لمنظمة التعاون الإسلامي، وما تحقق خلالها من نتائج مثمرة مما يفتح آفاقاً واسعة لتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية وفي مجال الطاقة والإعلام والصحافة والتربية والثقافة، وبما يعود بالنفع على الجميع. كما أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج لقاءاته في إسطنبول مع كل من: سلطان بروناي دار السلام حسن بلقيه، ورئيس كازاخستان نور سلطان نزار باييف، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس وزراء البحرين الأمير سلمان بن حمد، وفحوى الرسالة التي تسلمها من رئيس تركمانستان قربانقلي بردي محمدوف. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي في بيان بعد الجلسة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن المجلس استعرض تطورات الأوضاع ومستجدات الأحداث عربياً وإقليمياً ودولياً، مشيداً بالبيان الصادر عن أعمال القمة الـ13 لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول المتضمن إدانة قادة دول وحكومات منظمة التعاون الإسلامي للاعتداءات التي تعرضت لها بعثات المملكة في مدينتي طهران ومشهد في إيران، وكذلك التصريحات الإيرانية التحريضية وتدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنظمة ودول أخرى أعضاء ومنها البحرين واليمن وسورية والصومال واستمرار دعمها الإرهاب، وتأكيد البيان على أن تكون علاقات التعاون بين الدول الإسلامية وإيران قائمة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها. وكذلك إدانة قادة دول وحكومات منظمة التعاون الإسلامي لـ «حزب الله» لقيامه بأعمال إرهابية في سورية والبحرين والكويت واليمن ولدعمه حركات وجماعات إرهابية تزعزع أمن واستقرار دول أعضاء في المنظمة، مثمناً الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مبكر لوضع آليات لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرضي الفلسطينية. وأعرب المجلس عن تقديره البالغ لاستضافة الكويت المشاورات اليمنية ولما وفرته حكومة الكويت من تسهيلات وإمكانات ودعم لتيسير عقد المشاورات بإشراف الأمم المتحدة. كما أعرب عن أمله بنجاح المشاورات واستكمال الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية للأزمة اليمنية، وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216. وأشاد المجلس بالعلاقات السعودية - الجيبوتية، وما شهدته تلك العلاقات من تطور في المجالات كافة، ومن ذلك اتفاق التعاون في المجال الأمني بين حكومتي البلدين التي وقعها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ووزير داخلية جيبوتي حسن عمر محمد برهان، مما يجسد رغبة البلدين في إقامة تعاون متبادل في المجال الأمني، وإدراكاً للفوائد المتبادلة التي ستنتج من التعاون في هذا المجال. كما استمع المجلس إلى تقرير عن الزيارة الرسمية التي قام بها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى الأردن، وما أثمرته من اتفاق البلدين على تطوير التعاون بينهما في عدد من المجالات منها العسكري والطاقة والتجارة والاستثمارات المشتركة في المشاريع التنموية والنقل، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بخصوص تأسيس صندوق استثماري مشترك بين البلدين، وكذلك تقرير عن زيارة ولي ولي العهد إلى الإمارات.
مشاركة :