تحرك أميركي لتسريع مفاوضات هدنة غزة

  • 6/4/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - يتوجه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه" بيل بيرنز ومستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك إلى الشرق الأوسط لبحث صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، على ما أعلنه موقع "أكسيوس" الأميركي اليوم الثلاثاء. ونقل الموقع عن مسؤول أميركي ومصدرين آخرين مطلعين (لم يسمهم) أن بيرنز وماكجورك سيسعيان خلال جولتهما الشرق أوسطية للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار في القطاع. وأوضح المصدر نفسه أنه من المتوقع أن يصل بيرنز إلى الدوحة مساء اليوم الثلاثاء، كما من المقرر أن يصل ماكجورك إلى القاهرة الأربعاء. وتعدّ قطر ومصر الوسيطين الرئيسيين في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، إضافة إلى الولايات المتحدة. وتأتي جولة المسؤولين الأميركيين إلى الشرق الأوسط عقب خطاب الرئيس جو بايدن الجمعة الماضية الذي طرح فيه تفاصيل مقترح إسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار في غزة. والجمعة تحدث بايدن الذي تقدم إدارته دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة، عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع. وقبل ساعات، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن إسرائيل "لم تقدم اقتراحا" جديدا كما قال بايدن وإنما "اعتراضا" على مقترح الوسطين المصري والقطري، الذي تسلمته حماس في 5 مايو/أيار الماضي، وأعلنت هي والفصائل الفلسطينية الموافقة عليه في السادس من الشهر نفسه، فيما رفضته إسرائيل بزعم أنه "لا يلبي شروطها". وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي في بيروت أن حماس أبلغت الوسطاء بأنه "ما لم يكن هناك موقف واضح من الاحتلال الإسرائيلي بالاستعداد لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وهذا هو ما يمكن أن يفتح الباب واسعا لإتمام الاتفاق"، مضيفا أن "الاحتلال لا يريد إلا مرحلة واحدة يأخذ فيها الأسرى ثم يستأنف عدوانه وحربه على شعبنا". ولم تعلن إسرائيل موقفا نهائيا مما أعلنه بايدن، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف ما عرضه الرئيس الأميركي بأنه "غير دقيق"، وقال في تصريحات صحفية الاثنين إنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب. وعلى الأرض، تستمر الحرب بلا هوادة موقعة المزيد من القتلى والمصابين لا سيما بين المدنيين في القطاع المدمر الذي يتضور سكانه جوعا ومعظمهم نزحوا عدة مرات بحثا عن أمان هش. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف 65 موقعًا بالضربات الجوية والمدفعية وخاض قتالاً بريًا مع مقاتلي حماس وفصائل أخرى. وأكد شهود أن القصف والغارات استهدفت ليلاً مدينة غزة ومنطقة رفح، بينما قال جهاز الدفاع المدني في غزة إنه تم انتشال أربع جثث من منزل تعرض للقصف في مخيم البريج في الوسط، وثلاث أخرى من تحت أنقاض مبنى مدمر في مدينة غزة. وفي دير البلح، في الوسط، قُتل ثمانية من رجال الشرطة، بحسب المكتب الصحافي لحماس. وبعد قرابة شهر على بدء الهجوم البري على رفح في جنوب القطاع، وهو ما قالت إسرائيل إنه المرحلة الأخيرة من الحرب، استهدفت الغارات الجوية اليوم الثلاثاء شرق المدينة ووسطها بحسب شهود ومسؤول محلي. وأفاد أحد الشهود بإطلاق نيران المدفعية على خان يونس التي دمرها الجيش الإسرائيلي، على بعد بضعة كيلومترات من رفح.

مشاركة :