قال مساعد وزير التعليم للتطوير والتحوُّل المهندس مرهف بن محمد المدني، إنَّ الذكاء الاصطناعي سيكون له دور بارز في معالجة تحدِّيات نظم التعليم، بما يشمل الطلبة والمعلِّمين وأولياء الأمور وقادة المدارس وإدارات التعليم؛ موضحًا أنَّ تعزيز استخداماته تتطلَّب تخطيطًا إستراتيجيًّا لعدة ركائز، على رأسها الاستثمار في البنية التحتية التقنية، وإنشاء مراكز لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات والكفاءات، إضافة إلى تطوير السياسات والتشريعات الداعمة.وأوضح أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم من خلال خطط إستراتيجيَّة مصحوبة بإدارة تغيير فعَّالة؛ يسهم في تحوُّل النظم التعليمية لتصبح أكثر مرونة واستجابة للتغيرات السريعة، ومواكبة الاحتياجات المستقبلية للطلبة وسوق العمل، منوِّهًا بأهميَّة التحوُّل من مصطلح «التعليم الرقمي» إلى مصطلح «التعليم للعالم الجديد»، وقال -في كلمة له أمام قمة إنوكسيرا العالمية (InnoXera)، المقامة حاليًّا بالرياض-: مع تسارع التغيُّر التقني، تأتي الحاجة إلى تطوير قدرات النظام التعليمي لمواكبة ذلك، والاستفادة من الإمكانات التي تتيحها التقنية لدعم النظم التعليمية إلى آفاق جديدة، تركِّز على إعداد الطلبة للمستقبل، وتنمية مهارات القرن الـحادي والعشرين، مثل التفكير الناقد، حل المشكلات، المرونة والتكيف والإبداع، وتعزيز القيم والاتجاهات المطلوبة في سوق العمل المستقبلي.وأشار إلى أنَّ نظم التعليم تواجه اليوم العديد من القضايا المُلحَّة التي تحتاج إلى تحسين في مجالات التدريس والتعلُّم وغيرها؛ مبينًا أهمية استثمار الإمكانات التقنية والذكاء الاصطناعي في مجال التعليم بأمان وفاعلية واستدامة، مع مواجهة المخاطر السيبرانية المحتملة على مستوى النظام التعليمي في ظل الأتمتة الواسعة.وقال إنَّ التربويين يرون توفر العديد من الفرص التي تعتمد على إمكانات الذكاء الاصطناعي، مثل التعرُّف على الكلام للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم ممَّن يمكن أنْ يستفيدوا من فرص التعلُّم من خلال الأدوات الرقمية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في إنشاء دروس متخصصة تتوافق مع احتياجات المتعلِّمين، وكذلك البحث عن المصادر وتكييفها لأهدافهم.
مشاركة :