محمد اسماعيل - القاهرة - هامبورج - (د ب أ) في أول محاكمة تشهدها ألمانيا لأعضاء محتملين في حزب الله اللبناني، طالب الادعاء العام في مدينة هامبورج بسجن رجلين يُشْتَبَه في انتمائهما للحزب. وذكر المكتب الصحفي التابع للمحكمة العليا في ولاية هامبورج، اليوم الأربعاء، أن الادعاء العام طالب في صحيفة الدعوى بسجن المتهم الأول وهو لبناني، 50 عاما، لمدة خمس سنوات ونصف بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي أجنبي، وبسجن المتهم الثاني وهو ألماني لبناني، 56 عاما، لمدة ثلاث سنوات. وتم تقديم مرافعات الادعاء في 30 مايو الماضي، ومن المقرر أن يقدم محامو الدفاع مرافعتهم يوم الخميس من الأسبوع المقبل، وقد تعلن الدائرة المختصة بقضايا أمن الدولة حكمها في 28 يونيو الجاري. وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على المتهمين الاثنين في دائرتي أوريش وكوكسهافن بولاية ساكسونيا السفلى في العاشر من مايو العام الماضي. ووفقًا للادعاء العام، كان الرجل البالغ من العمر 50 عامًا يدير بشكل رئيسي جمعيات لبنانية في شمال ألمانيا، وأنه عمل بانتظام كخطيب على مدى سنوات عديدة، بما في ذلك خطيب لدى جماعة المصطفى في بريمن التي تم حظرها في عام 2022. ويُعْتَقَد أن الرجل الآخر البالغ من العمر 56 عامًا، كان يعمل كمسؤول خارجي وعضو في وحدة عسكرية نخبوية، وأفادت معلومات الادعاء بأنه انضم بدءًا من عام 2009 إلى جماعة المصطفى كعضو وبعد ذلك كرئيس. وأفادت وزارة الداخلية الألمانية بأن هناك قرار حظر نشاط يسري على حزب الله منذ نهاية أبريل 2020، وقال الادعاء العام إن المنظمة الشيعية التي تأسست عام 1982 والمدعومة من إيران، تعارض فكرة التفاهم بين الشعوب وتنكر حق إسرائيل في الوجود وتسعى إلى إبادتها مشيرا إلى أن حزب الله يرى في شن هجمات على أهداف عسكرية وكذلك على مدنيين هو وسيلة مشروعة في النضال.
مشاركة :