هز انفجار عنيف وسط كابول في ساعة الازدحام الصباحي الثلاثاء، بعد أسبوع على إعلان متمردي حركة طالبان بدء "هجوم الربيع" السنوي، حسبما أفاد مراسلون لوكالة فرانس برس. وقال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس أن الانفجار وقع في حي مكتظ قريب من عدة مجمعات عسكرية وسفارات. وتعذر في الوقت الحالي على السلطات تحديد مكان الانفجار ومصدره وما إذا أوقع ضحايا. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الانفجار، إلا أن حركة طالبان غالبا ما تشن هجمات انتحارية ضد الشرطة والجيش الأفغانيين وضد القوات الأجنبية. ووقع الانفجار في الصباح في الوقت الذي يتوجه فيه الموظفون إلى أعمالهم وشعر مراسلو فرانس برس بارتجاج المباني وتحطم زجاج النوافذ وتصاعد عمود من الدخان في السماء بينما دوت صفارات سيارات الشرطة والإسعاف في أنحاء المدينة. وكانت حركة طالبان أعلنت الثلاثاء الماضي بدء "هجوم الربيع" الذي تشنه سنويا رافضة مفاوضات السلام مع حكومة كابول التي سيواجه جيشها الموسم الثاني من المعارك من دون دعم مباشر من حلف شمال الأطلسي. وينذر هجوم الربيع عادة ببدء "موسم المعارك" في أفغانستان بعد هدنة في الشتاء، لكن هذه السنة استمرت المعارك في جميع أنحاء أفغانستان لان الشتاء لم يكن قاسيا. وتدور أكثر المعارك شراسة في ولاية هلمند المحافظة الجنوبية التي تنتج معظم الأفيون الافغاني وحيث يسيطر المتمردون على معظم المناطق.