الاتحاد الأوروبي: هجمات تضليل إعلامي روسية «دائمة» تواجه فرنسا وبولندا وألمانيا

  • 6/5/2024
  • 23:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مفوضة القيم والشفافية الأوروبية فيرا جوروفا، أن فرنسا وألمانيا وبولندا باتت تشكل أهدافاً «دائمة» لهجمات التضليل الإعلامي الروسية في الفترة التي تسبق انتخابات البرلمان الأوروبي هذا الأسبوع.وحذر الاتحاد الأوروبي مراراً قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة بين 6 و9 يونيو من أن روسيا ستكثف حملات التضليل في دول التكتل الـ27.وقالت مفوضة القيم والشفافية الأوروبية فيرا جوروفا: «هناك ثلاث دول كبيرة تتعرض لهجوم دائم (من روسيا).إنها فرنسا وألمانيا وبولندا»، مستندة إلى عمل مرصد الإعلام الرقمي الأوروبي، الذي تعد وكالة فرانس برس جزءاً منه.وأضافت جوروفا أن هناك «المزيد من هجمات التضليل واسعة النطاق حول مواضيع محددة»، وأعطت مثالاً، التركيز في فرنسا على الألعاب الأولمبية التي ستقام هذا الصيف في باريس.وأشارت إلى أنهم في ألمانيا يستغلون المخاوف بشأن الهجرة والأمن، بينما في بولندا انتشرت على الإنترنت فكرة أن اللاجئين الأوكرانيين يشكلون «عبئاً».ولفتت إلى قصة زائفة نسبت إلى وكالة الأنباء البولندية الرسمية الأسبوع الماضي، حول تعبئة البولنديين للقتال في أوكرانيا، وهو ما رجحت السلطات أنه نتيجة هجوم إلكتروني روسي.وقالت جوروفا: «الدعاية الروسية تتم من خلال دراية جيدة جداً بالدول التي لديها بعض الحساسيات، وقدرة أي دولة على استيعاب القصة بشكل أفضل».وجاء حديثها للصحافيين في بروكسل في أعقاب زيارة قامت بها للولايات المتحدة للقاء المديرين التنفيذيين لأكبر شركات التكنولوجيا في العالم مثل «يوتيوب» و»إكس».وأكدت أنها حضت على «توخي أقصى درجات اليقظة في هذه الأيام».وقالت جوروفا إنها ذكرت الشركات بالتزاماتها بموجب «قانون الخدمات الرقمية» الأوروبي.وتأتي تعليقاتها غداة توصل شركة مايكروسوفت لنتائج مماثلة.وقال مركز تحليل التهديدات التابع للشركة الأمريكية العملاقة، إن روسيا تشن حملة تضليل مكثفة، تهدف إلى تشويه سمعة اللجنة الأولمبية الدولية، وإثارة المخاوف من وقوع أعمال عنف خلال دورة الألعاب.وكرر رئيس مايكروسوفت براد سميث، الذي كان في بروكسل للقاء مسؤولين من الاتحاد الأوروبي بينهم جوروفا، مخاوفه بشأن عمليات التأثير الروسية.وقال سميث إن «أكثر ما يقلق الناس» على صعيد استخدام الذكاء الاصطناعي على نحو مسيء هو «خطر تأثير التزييف العميق على الانتخابات، خاصة التزييف العميق الذي يأتي من حكومات أجنبية».وأضاف: «وقد رأينا بالتأكيد الحكومة الروسية تستثمر في هذه القدرات».إلى ذلك، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيلتقي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة في قصر الإليزيه، عقب الاحتفالات بالذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء في النورماندي، للبحث في «احتياجات أوكرانيا» في مواجهة روسيا.وذكر الإليزيه أنه «في حين أن الضربات الروسية تستمر بشكل مكثف على الجبهة وعلى منشآت الطاقة، سيناقش الرئيسان الوضع على الأرض واحتياجات أوكرانيا» في متابعة «لمؤتمر دعم أوكرانيا الذي عقد في الإليزيه في فبراير».

مشاركة :