أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك في حديث إلى «الأنباء» الكويتية، ان زيارة الوفد الاشتراكي لمعراب أتت في سياق مساعي المختارة لطي صفحة الشغور الرئاسي، ضمن مسار الحزب «التقدمي الاشتراكي» الذي «كان ولا يزال منذ بداية الأزمة الرئاسية حتى اليوم، يسبح في فلك الفريق السيادي المتمسك بانتخاب رئيس سيادي وسطي قادر على إنقاذ لبنان من الإشكاليات المعطلة لمسار الدولة والمؤسسات، إلا انه في الوقت عينه يتمايز عن غيره من القوى السيادية، في مقاربة دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى حوار انتخابي مرفوض من قبل حزب القوات اللبنانية والمتحالفين معه». ولفت يزبك إلى ان «الحراك الجنبلاطي يرتبط نسبيا بالمساعي الفرنسية التي حاول المبعوث الخاص للإليزيه جان إيف لودريان، إرساء مضمونها خلال زيارته الأخيرة للبنان، وذلك عبر محاولته استبدال التشاور بالحوار، ليقينه بأن طريق الحوار مسدود بإحكام ومن شأنه ان يستدرج اللبنانيين إلى «مشكل»، الامر الذي وافق عليه حزب القوات اللبنانية، ولاقاه وسط الطريق بيد ممدودة للجميع. الا ان مهمة لودريان اصطدمت بإصرار حزب الله عبر الرئيس بري، على حوار يرأسه الأخير ويدير فصوله، تحت طائلة التهديد بعدم النقاش والتشاور وتاليا لا انتخابات رئاسية». ورأى يزبك «ان الاشتراكي يسعى انطلاقا مما تقدم، إلى البحث عن مساحات مشتركة في مواقف وخطابات الفئات السياسية المتعارضة، عله يتمكن من شق طريقه باتجاه المرتجى منه، أي رسم خارطة طريق تنهي الاستعصاء وتضع حدا لعمر الشغور الرئاسي، علما ان الاشتراكي غني بخبراته في الشأن السياسي الداخلي، ويعرف مدى عناد الثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله، في التمسك بمواقفه غير المحقة والتي تضرب بالعمق مشروع قيام الدولة». واعتبر «ان المعطيات الراهنة، تشي بأن الانتخابات الرئاسية لاتزال بعيدة ومعقدة، لاسيما ان الفريق السيادي في لبنان لا يراهن على أي مسعى او مبادرة او حتى تخريجة وطنية تحرك حزب الله باتجاه التناغم مع منطق الدولة والدستور ودور المؤسسات والمطلوب من حزب الله العودة اليوم قبل الغد إلى الضمير الوطني، حيث المساحات المشتركة التي يتساوى فيها اللبنانيون في الحقوق والواجبات، والأهم حيث انتخاب الرئيس وفقا للآلية الدستورية، وبالتالي إعادة بناء هرم الدولة عبر فصل الدم اللبناني عن الدم الإيراني، لإنقاذ لبنان خصوصا والطائفة الشيعية الكريمة بشكل خاص، من حرب ضروس ضد إسرائيل تقضي على ما تبقى من مقومات الدولة والكيان، وما دونها عودة إلزامية إلى حضن الدولة، فإلى الأسوأ در». وعن قراءته لأبعاد وخلفية زيارة وزير خارجية إيران بالوكالة علي باقري كني إلى لبنان، أعرب يزبك عن استشفافه «محاولة دؤوبة من ايران لطمأنة اذرعتها في المنطقة، لاسيما حزب الله الفصيل الاهم في الحرس الثوري الإيراني، بأن سقوط الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومعه مسؤولون بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، لا يعني سقوط الاجندة الإيرانية في لبنان والمنطقة العربية، لا بل المزيد من التصلب في المواقف بما يعمق الهوة بين اللبنانيين ويبدد كل إمكانية لاجتراح الحلول». كانت هذه تفاصيل خبر غياث يزبك: المعطيات الراهنة تشي بأن الانتخابات الرئاسية لاتزال بعيدة ومعقدة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
مشاركة :