الخيارات القوية لناغلسمان تمنح الأمل لألمانيا في «يورو 2024»

  • 6/6/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعول المنتخب الألماني على المدرب يوليان ناغلسمان، لمحو خيبة مونديال 2022، وتقديم صورة أفضل للمانشافت وإعادته إلى منصات التتويج عبر المشاركة في بطولة يورو 2024، التي تقام في 14 الجاري. في غضون بضعة أشهر من النتائج المتذبذبة بين عامي 2023 و2024، فرض مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يوليان ناغلسمان خياراته القوية، فأعاد الثقة ومنح الأمل لبلاده المضيفة في تحقيق النتائج المرجوة في كأس أوروبا 2024. الثلاثاء 21 نوفمبر 2023، في ملعب إرنست هابل في فيينا، تجرعت ألمانيا خسارة قاسية بثنائية نظيفة أمام النمسا، إحدى غريمتيها الأزليتين (الأخرى هي هولندا)، قبل أقل من سبعة أشهر على استضافتها أقوى منتخبات القارة العجوز في كأس أوروبا، بين 14 يونيو و14 يوليو، مع الخوف من الفشل، بعد أن عاشت في 2023 أسوأ عام لها منذ 1964 (ست هزائم في 11 مباراة ودية)! بعد إقالة هانزي فليك من منصب المدرب في سبتمبر، في سابقة هي الأولى في تاريخ المنتخب الألماني، خلال معسكر تدريبي، عُيِّن ناغلسمان مدربا لألمانيا في نهاية الشهر ذاته، بعمر 36 عاما فقط، مع عقد مبدئي حتى كأس أوروبا 2024، ومدد حتى كأس العالم 2026 في أبريل الماضي. قبل وقت قصير من عيد الميلاد في برنامج على التلفزيون الألماني العام «زد دي إف»، قدّم المدرب السابق لبايرن ميونيخ الخطوط العريضة للتغييرات الجذرية التي يرغب في القيام بها لاستعادة طريق الانتصارات مع ألمانيا، بطلة القارة ثلاث مرات بالتساوي مع إسبانيا. ووضع على الخصوص مخططا لإعادة لاعب وسط ريال مدريد الإسباني توني كروس (34 عاماً) بطل العالم 2014، والفائز للتو بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في مسيرته الاحترافية، إلى تشكيلة المنتخب وإقناعه بالعدول عن اعتزاله اللعب دوليا منذ كأس أوروبا صيف 2021. وجاء الإعلان الرسمي عن عودة كروس بلسان اللاعب نفسه بعد بضعة أسابيع، في نهاية فبراير، حتى قبل الإعلان عن تشكيلة ناغلسمان، المهندس الرئيسي لهذه العودة المذهلة. ضربة أخرى نجح فيها ناغلسمان، وهي إعادة تمركز جوشوا كيميش من لاعب وسط دفاعي إلى ظهير أيمن، وهو المركز الذي شغله لاعب بايرن ميونيخ في بداية مسيرته الكروية مع النادي البافاري. لكن الخطوة الجريئة هي على الخصوص استبعاده العديد من الركائز الأساسية المخضرمة بينها ماتس هوملز وليون غوريتسكا لإفساح المجال أمام لاعبين جدد، هو ما دفع ناغلسمان إلى فرض خياراته خلال النافذة الدولية في منتصف مارس، فكانت نقطة تحوّل. فكرة واضحة لتشكيلته قام ناغلسمان بوضع فكرة واضحة للعناصر الأساسية لتشكيلته، حيث أكد مانويل نوير في مركز حارس المرمى الأول رغم الغياب الطويل لعملاق بايرن ميونيخ (كسر في الجزء السفلي من الساق اليمنى في ديسمبر 2022)، وبنى قلب دفاعه حول أنتونيو روديغر (ريال مدريد الإسباني) وجوناثان تاه (باير ليفركوزن)، واحتفظ بلاعب وسط برشلونة الإسباني إيلكاي غوندوغان قائدا، وأشرك مستقبل كرة القدم الألمانية جمال موسيالا (بايرن ميونيخ) وفلوريان فيرتس (ليفركوزن) معاً في التنشيط الهجومي. واجتازت قراراته اختبارين ناريين في وديتين كبيرتين فاز بهما في ليون ضد فرنسا 2-0، مع تمريرة حاسمة رائعة من كروس إلى فيرتس، وعلى أرضه ضد هولندا (2-1)، وبعد خيبة نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، شعر دي مانشافت بهبوب رياح النشوة والحماس بعد هاتين المباراتين الوديتين في مارس الماضي، وأكدت الحصة التدريبية الإعدادية الأولى في فيينا أمام 15 ألف متفرج هذا الشعور. لكن مدافع النادي الملكي روديغر حذر في حديث لقناة «سبورت 1» قائلا: «في النهاية، سيكون الحديث كثيرا عن اللقب إجحافا مرة أخرى»، مضيفا: «الهدف الأسمى هو خلق الإثارة في البلاد، والأفضل أن يكون ذلك مباشرة منذ المباراة الافتتاحية». وتقام المباراة الافتتاحية في 14 يونيو في ميونيخ ضد أسكتلندا.

مشاركة :