تحدث معالي خلدون المبارك، رئيس مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي لكرة القدم في لقاء خاص مع قناة النادي، تناول خلاله تطلعات النادي لهذا الموسم وأهدافه، إلى جانب أداء الفريق ونتائجه في البطولات المحلية ودوري أبطال أوروبا، ودور أكاديمية السيتي في تدعيم صفوف الفريق الأول، وغيرها من المواضيع. وحول تحقيق اللقب أربع مرات متتالية، قال: «منذ عام 1926، حاولت خمسة فرق النجاح في تحقيق أربعة ألقاب متتالية، حيث حاولت فرق هيدرسفيلد وأرسنال وليفربول تحقيق ذلك في الثمانينيات، ومن ثم حاول فريق مانشستر يونايتد تحقيق ذلك مرتين. لكن لم تنجح أي من هذه الفرق في الوصول لهذا الإنجاز. لذلك، فعلى مدى أكثر من 100 عام من كرة القدم الإنجليزية، لم يتمكن أي فريق من تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز أربع مرات متتالية. وبمجرد أن تستوعب ذلك، نبدأ حقاً في تقدير حجم هذا الإنجاز الذي حققه الفريق، وندرك حجم التحدي وصعوبته، ومدى المثابرة المطلوبة لتحقيقه». وعلق حول وضع أهداف جديدة: «ما هو الهدف التالي؟ تحقيق خمسة ألقاب على التوالي. لقد وضعنا تحقيق اللقب الخامس على التوالي نصب أعيننا عند لحظة صافرة نهاية المباراة في مواجهة فريق ويستهام. أذكر أنني نزلت إلى الملعب وأخبرت جميع من رأيتهم «ممتاز»، لقد كانت نتيجة رائعة، وكنت فخوراً للغاية. لكننا الآن سنعمل على تحقيق خمسة ألقاب على التوالي». وتابع حول أداء الفريق في دوري أبطال أوروبا: «لنكن واضحين. نحن لم نخسر أية مباراة في دوري الأبطال، حيث لم يتمكن أي فريق من التغلب علينا خلال الـ 90 دقيقة أو الـ 120 دقيقة. لكن خسرنا، في نهاية الأمر، بسبب ركلات الترجيح. وركلات الترجيح، سواء كان الفريق فائزاً أو خاسراً، هي مسألة حظ. لقد لعبنا في مواجهة الفريق الأكثر تتويجاً في أوروبا. ولكن هناك دائماً جانب إيجابي يمنحنا المزيد من الشغف وقوة الإرادة، وكما ترون، أنا مبتهج، وأعتقد أنني أعكس جيداً مدى السعادة والفخر التي تغمر طاقمنا التدريبي، وفريق الإدارة، والقيادة، ومجلس الإدارة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، مالك النادي، وبالطبع كل فرد ضمن فريق العمل. نحن جميعاً سعداء بما حققناه هذا العام». وحول دور بيب جوارديولا: «من الصعب أن تفي الكلمات حق بيب جوارديولا وما قدمه لهذه المؤسسة ولهذا النادي. بالإمكان استعراض تاريخ الإنجازات التي حققها. لقد حقق تقريباً كل الأرقام القياسية الممكنة في إدارة الفريق. وبالنسبة لنا في النادي وللعديد من لاعبينا على مدى السنوات الثماني الماضية، كان الأمر مذهلاً، إذ أن الأرقام القياسية التي تحققت، سيكون من الصعب للغاية تحطيمها في المستقبل». وعن مستقبل بيب جوارديولا مع النادي: «لقد تحدثنا مع بيب عدة مرات مسبقاً حول عدد سنوات التعاقد. لقد كان بيب دائماً ملتزماً التزاماً كلياً تجاه النادي، وملتزماً التزاماً كلياً تجاه كل عقد وقعه معنا. ليس لدي أدنى شك في أن القرار بشأن مستقبله هو قرار يتم اتخاذه بشكل مشترك، وبعد دراسة متأنية، وفي الوقت المناسب. وكما كان الحال على الدوام، نسعى للخيارات المثالية التي تناسب بيب وتناسبنا على حد سواء». وحول فيل فودين: «أنا سعيد لكوني أحد الذين تابعوا مسيرة فيل منذ أن كان لاعباً صغيراً في الأكاديمية وهو بعمر ثماني سنوات. وخلال تقدمه وانتقاله من فئة عمرية إلى أخرى في الأكاديمية، وصولاً إلى انضمامه إلى الفريق الأول. أعتقد أنه طوال تلك الرحلة، كان من الواضح بالنسبة لنا جميعاً إلى أين سيصل فيل فودين. كان الأمر دائماً يتعلق بتوفير البيئة والأجواء المناسبة له وخطة التطوير المناسبة لتمكينه من التقدم والوصول إلى ما هو عليه الآن، حيث يمكن القول إنه أحد أكثر لاعبي كرة القدم الإنجليزية تميّزاً على الإطلاق». وحول استمرارية نادي مانشستر سيتي لكرة القدم في تقديم اللاعبين الموهوبين: «نحن نعمل بخطة مستدامة للغاية. نحرص ونسعى باستمرار على أن يكون في الفريق مزيج من اللاعبين الجدد، واللاعبين المغادرين، واللاعبين الصاعدين من الأكاديمية. هذا يلخص الأمر كله. نحافظ دائماً على هذا التوازن». حول خسارة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي: «شعرنا بخيبة أمل. كانت مباراة أراد الجميع الفوز بها. هذه مباراة بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، في مواجهة نادي مانشستر يونايتد، مما جعلها مباراة ذات أهمية خاصة جداً. لذلك، ومن هذا المنظور، أشعر بخيبة أمل كبيرة. ولكن يجب التركيز على الجانب الإيجابي أيضاً. أحد الأشياء التي يجب دائماً تجنبها هو الإحساس المستمر بالرضا التام عن الواقع، يجب ألا يكون مثل هذا الرضا مستمراً دائماً. وأتذكر، في غرفة تبديل الملابس، كان اللاعبون غاضبين ومنزعجين للغاية».