الجامعة العربية وقبرص تؤكدان أن إرسال المساعدات لغزة عبر البحر ليس بديلا عن المعابر البرية

  • 6/6/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 5 يونيو 2024 (شينخوا) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ووزير خارجية قبرص كونستانتينوس كومبوس اليوم (الأربعاء) أن إرسال المساعدات إلى قطاع غزة عبر البحر ليس بديلا عن المعابر البرية. وذكرت الجامعة في بيان أن أبوالغيط استقبل بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة كونستانتينوس كومبوس وزير خارجية قبرص. وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن المباحثات ركزت على التطورات الأخيرة المتعلقة بتواصل العدوان الإسرائيلي علي غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. وعبر الأمين العام عن تقديره للمواقف القبرصية التاريخية الداعمة للحقوق الفلسطينية، فضلا عن الاسهامات الملموسة في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر البحر. واتفق أبوالغيط والوزير القبرصي على أن المساعدات التي تدخل عن طريق البحر لا يمكن أن تكون بأي حال بديلا عن المعابر البرية التي تمثل المنفذ الطبيعي لتقديم الدعم والمساعدة إلى المدنيين المنكوبين في قطاع غزة. وشددا على ضرورة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بإدخال المساعدات وفق آلية مستدامة للتخفيف من استفحال الأزمة الإنسانية في غزة. وتم في مارس الماضي فتح ممر بحري بين قبرص وغزة انطلاقاً من ميناء لارنكا، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع، وذلك بالتعاون بين دولة الإمارات وقبرص والمفوضية الأوروبية. وتوجد عدة معابر بين إسرائيل وغزة من بينها معابر بيت حانون والمنطار والعودة والشجاعية وكرم أبوسالم، بالإضافة إلى معبر رفح بين مصر والقطاع. وأكد أبوالغيط ضرورة العمل على وقف إطلاق النار بشكل فوري للبدء في عملية واسعة لإغاثة سكان غزة الذي يعيشون على حافة المجاعة. كما ناقش أبوالغيط والوزير القبرصي، الجهود العربية الأوروبية المشتركة لتفعيل حل الدولتين، وبدء مسار لا رجعة عنه يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967. وشدد الأمين العام على أن الأزمة الحالية كشفت وبما لا يدع مجالاً للشك عن استحالة استمرار الوضع القائم، وضرورة إنهاء الاحتلال كسبيل وحيد للحصول على الأمن والسلام للجميع في المنطقة، مضيفاً أن للعرب والأوروبيين مسئولية في الدفاع عن حل الدولتين والعمل على تجسيده فعلاً، وليس بمجرد الأقوال. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أودت بحياة أكثر من 36 ألف فلسطيني في غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي. ويعيش القطاع الساحلي الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ظروفا إنسانية صعبة، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة.

مشاركة :