عندما يولد الطفل فهو يأتي للدنيا نقياً تماماً وكل ملفات عقله روحانيَّة ونقيَّة وبريئة، وعندما يكبر فكل شيء يحدث له أولاً في التفكير، وطريقة التفكير لها تأثير على أحاسيسه وسلوكه ونتائجه، وبالتالي لها تأثير على واقع حياته، إذ إنَّ الإنسان يستقبل أكثر من 60000 فكرة يومياً، وكل ما تحتاجه هذه الكميَّة الهائلة من الأفكار هو اتجاه سلبي أو إيجابي. ولهذا يقول خبير التنمية الذاتيَّة الأسترالي كريس هير: أحياناً علينا العودة بالذاكرة إلى الوراء، حتى نكتشف ما فقدناه، مثل الصفات الفريدة والبريئة التي حملناها في الطفولة، مضيفاً، في تلك الفترة نكون أشبه بأبطال خارقين في عالمنا السحري الصغير، ونسقط شيئاً فشيئاً في هوة الكبار، لكنَّنا لو استعدنا بعض صفات الطفولة، فسنصبح أكثر سعادة. وحتى لا نكبر، قدم هير 3 أسباب لنستعيد التفكير كالأطفال ولنصبح أكثر سعادة وفقاً لـ«24»، وهي كالتالي: -1 لا يخاف الأطفال من الأحلام الكبيرة.. كل شيء ممكن: من أجمل صفات الأطفال ألا حدود لتفكيرهم وخيالهم، فهم لا يخشون الوصول برغباتهم إلى عنان السماء وما بعدها، بينما تحد المخاوف والتوقعات والاحتمالات عقول الكبار، لذلك كن كالأطفال في هذا الجانب، وفكر أن كل شيء ممكن، وأنك تستطيع الحصول على كل ما ترغب به. -2 اللعب جزء أساسي من الحياة: لا يجب أن تقضي حياتك مدمناً على العمل، تذكر اللعب، فحين كنا أطفالاً كان ذلك جزءاً أساسياً من حياتنا، ولم يعق تطورنا، بل على العكس، لذلك حاول دمج المتعة بالعمل، وإن لم تقدر على ذلك بشكل عملي، قسم وقتك كما يجب بين الراحة والمرح وبين حياتك العمليَّة. -3 لا داعي لأخذ الأمور بجديَّة كبيرة في عالم الأطفال: تعتبر هذه الصفة الطفوليَّة إيجابيَّة جداً، وتوفر لصاحبها قدرة تخطي المصاعب والتعامل مع الأزمات بطريقة تحد من تأثيرها، لا يقسو الأطفال في الحكم على أنفسهم أو الآخرين، ولا يأخذون الأمور على محمل كبير من الجد، وهذا أمر جيِّد في كثير من الأحيان، إذ يرفع ثقتك بنفسك، ويحافظ على سلامتك النفسيَّة والعقليَّة.
مشاركة :