هل يكون ليبرمان المتطرف هو وزير الدفاع الاسرائيلي الجديد ؟

  • 6/5/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استمرار الحرب داخل الاراضي الفلسطينيه جعل الجانب الفلسطيني يخسر هو ايضا ولكن الخسارة الإسرائيلية خسائر سياسية خارجية وداخليه ؛ خارجيه وهي علاقتها بالدول الغربية والعربية والداخليه هي داخل الحكومه الإسرائيليه. وبين يوم والثاني يحدث تغييرات داخل الحكومه الإسرائيليه ونشر مؤخرا عن اقاويل عن تولى ليبرمان منصب وزير الدفاع الاسرائيلي وأحدث ذلك الأمر بلبله داخل فلسطين و خارجها نظرا لكثرة المتاعب التى سببها من قبل ليبرمان مع الدول الاخرى. أفيغدور ليبرمان هو زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليمني المتطرف، واحدا من أشهر الساسة الإسرائيليين وأكثرهم إثارة للجدل. وأصبح ليبرمان وزيرا لخارجية إسرائيل ونائبا لرئيس الوزراء عام 2009، بعد أن قاد حزبه للفوز بثالث أكبر كتلة برلمانية في الكنيست، وانضمامه إلى الائتلاف الحكومي الذي قاده حزب الليكود حينذاك. وولد ليبرمان في كيشيناو عاصمة مولدوفا وهي إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق عام 1958. وعمل ليبرمان حارسا للأمن بأحد الملاهي الليلية في مولدوفا وهو دون العشرين، ثم انتقل للعمل في أذربيجان، قبل أن يهاجر إلى إسرائيل عام 1978. وبعد وصوله إسرائيل خدم ليبرمان في الجيش الإسرائيلي، وحصل على درجة جامعية في العلوم الاجتماعية من الجامعة العبرية في القدس. وأصبح ليبرمان ناشطا في مجال السياسة الطلابية وبدأ حياته السياسية في حزب الليكود، حيث عمل مديرا عاما للحزب ما بين عامي 1993 و 1996، ثم عملا مديرا لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمدة عام، خلال الفترة الأولى التي قضاها نتنياهو في رئاسة الوزراء. و غادر ليبرمان حزب الليكود وأسس حزب إسرائيل بيتنا عام 1999، وفاز في أول انتخابات يخوضها الحزب عام 1999 بأربعة مقاعد في الكنيست. وعمل ليبرمان وزير للبنية التحتية ما بين عامي 1999 و 2002، ثم وزير للنقل والمواصلات بين عامي 2003 و 2004. لكن ليبرمان طرد من الائتلاف الحاكم عام 2004، بعدما عارض خطة رئيس الوزراء حينها أرئيل شارون للانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة، والتي نفذت في صيف عام 2005. وأصبح ليبرمان لاعبا رئيسيا في السياسة الإسرائيلية منذ مارس/ آذار من عام 2006، حينما فاز حزبه بـ 11 مقعدا في الكنيست. ومهد ذلك الطريق أمامه ليصبح نائبا لرئيس الوزراء، ووزيرا للشؤون الاستراتيجية في حكومة إيهود أولمرت، التي قادها حزب كاديما. وفي عام 2009 قاد ليبرمان حزب إسرائيل بيتنا ليفوز بثالث أكبر كتلة برلمانية، ليحل في ذلك محل حزب العمل. ولأنه بات متحكما في 15 مقعدا في الكنيست فقد أصبح بمثابة “صانع الملوك”، وعرقل ليبرمان جهود حزب كاديما صاحب النصيب الأكبر في الكنيست لتشكيل ائتلاف حكومي، وأعلن بدلا من ذلك تأييده لحزب الليكود وزعيمه نتنياهو. وفي مقابل ذلك منح ليبرمان منصبي وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء. ويجب ان نكون على علم بأن ليبرمان قد اثار غضب عرب إسرائيل، حينما طالب بفرض يمينا للولاء على غير اليهود، كشرط لحصولهم على المواطنة الإسرائيلية. ورغب ليبرمان في أن يقسم هولاء على الولاء لإسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، وأن يقبلوا برموزها وعلمها ونشيدها، وأن يلتزموا بالخدمة العسكرية. وعلى الرغم من أنه يفضل حل الدولتين لحل الصراع مع الفلسطينيين، إلا أنه تبنى فكرة تبادل الأراضي الإسرائيلية التي تسكنها غالبية من العرب، مقابل المستوطنات الرئيسية المبنية في الضفة الغربية المحتلة. كما تبنى ليبرمان فكرة اغتيال قادة حركة حماس الفلسطينية التي تحكم قطاع غزة، وأعلن أنه سيؤيد عقوبة الإعدام ضد أعضاء الكنيست، الذين يلتقون مع قادة حماس أو حزب الله. وفي عام 2009 نقل عن ليبرمان قوله إن إسرائيل يجب أن “تستمر في قتال حماس، مثلما فعلت الولايات المتحدة مع اليابانيين في الحرب العالمية الثانية”، وهو ما فسر على نطاق واسع بأنه إشارة إلى إلقاء قنبلتين نوويتين على ناغازاكي وهيروشيما. اتهامات بالفساد وأعلن الإدعاء الإسرائيلي، في ديسمبر عام 2012، أنه سيوجه اتهام إلى ليبرمان بخيانة الإمانة، في قضية تتعلق بسفير إسرائيلي سابق في بيلاروسيا. واتهم ليبرمان بترقية السفير الإسرائيلي السابق لدى بيلاروسيا، زئيف بن أرييه، إلى منصب أرفع، وذلك بعد أن زوده بمعلومات سرية تتعلق بتحقيقات تجريها الشرطة في أنشطته. وفي اليوم التالي أدهش ليبرمان كثيرين، باستقالته من منصبه الوزاري وتنازله عن حصانته البرلمانية، وتعهد حينها بإثبات براءته وإنهاء القضية دون تأجيل. وفي نوفمبر عام 2013 برأته محكمة بالقدس من تهمة خيانة الإمانة، ورأت فقط أنه تصرف بشكل غير لائق، عندما لم يخبر لجنة التعيينات بوزارة الخارجية عن تعاملاته السابقة مع بن أرييه. وقالت المحكمة إلى أن ليبرمان لم يدرك خطورة الموقف، وأن تعيين بن أرييه في المنصب الجديد لم يكن ترقية. وفي الخامس والعشرين من 2016 مايو أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التوصل إلى اتفاق مع حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المتطرف لتوسيع الائتلاف الحكومي، وتعيين زعيمه أفيغدور ليبرمان وزيرا للدفاع. وجاء ذلك الاتفاق بعد فشل المفاوضات التي أجراها نتنياهو مع زعيم المعارضة اسحاق هيرتزوغ. و بعد ذلك كشف افيغدور عن استقالته لرفضه وقف إطلاق النار فى غزة وذلك بعد خلاف مع حكومه نتنياهو وقال فى تصريح صحفى ان ماحدث من إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار والتهدئه هو بمثابه خضوغ واستسلام للإرهاب وقال ايضا ان ما نفعله الان كدوله هو شراء الهدوء على المدى القصير لكننا سندفع على المدى البعيد ثمنا كبيرا وأضرار بالغه. واذا ما استعادت الذاكرة تصريحاته العشوائية والتى سببت الكثير من المشاكل ما بين مصر وإسرائيل ، تلك التصريحات التي لا تنم إلا عن شخص غير مسئول فى حديثه الذي من المفترض أن يراعى البروتوكولات المعمول بها دبلوماسيا وسياسيا فى الحديث عن علاقات الدول ، فنتذكر فى عام ٢٠٠٩ ، قام بتهديد علنى لمصر بضرب السد العالي بالقنابل النووية ، وأيضا جاء فى حديثه مع القناة الثانية الإسرائيلية أن قادة إسرائيل يذهبون إلى مصر للحديث مع الرئيس مبارك ، ولكن لم يأتى إلى إسرائيل مرة واحدة ويجب عليه أن يأتى إلى إسرائيل وإلا فليذهب إلى الجحيم ، تلك التصريحات التى كان لها موجة كبيرة من الغضب الداخلى فى مصر ومنها احتجاج رسمى برلمانى مصرى ومنع دخوله إلى البلاد بشكل رسمى ونهائى ، وفى عام ٢٠١٤ ، بعث برسالة إلى نتنياهو يقول له فيها بأن مصر هى أكثر خطورة على أمن إسرائيل من إيران ، خاصة بعد التغيرات التي حدثت بعد أحداث يناير ٢٠١١ وإعادة انتشار الجيش المصري فى سيناء ، وأنه يجب على إسرائيل زيادة قوتها على الحدود مع مصر ، وفي شهر مايو من ذلك العام حينما تم تعيينه وزيرا للخارجية ، صرح إفرايم هالليڤى رئيس الموساد السابق فى حوار صحفي لجريدة يديعوت احرونوت قائلا بأن تعيينه في ذلك المنصب يعتبر بداية لنهاية حكم نتنياهو . وفى تغريدة سابقة له على منصة X …كتب أن إسرائيل قد ساعدت مصر في الحرب على الإرهاب ، معتقدا بأن عدم اعتراض إسرائيل على انتشار الجيش المصري فى كامل سيناء وفقا لاتفاقية كامب ديفيد يعتبر مساعدة ، ولكن ذلك لم يحدث من الأساس لأنه لا توجد أى اتفاقية تمنع انتشار الجيش لمحاربة الإرهاب ، ولا يوجد بند في اتفاقية السلام يمنع ذلك ، وحتى الملحق الأمنى لمعاهدة السلام ينص على تحديد القوات فى الأوقات الطبيعية والتى لا تشمل محاربة الإرهاب مثلما كان الحال منذ ٢٠١١ . ومؤخرا فى إبريل الماضي ، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا” المعارض أفيغدور ليبرمان إلى أن تتحمل مصر مسؤولية قطاع غزة في اليوم التالي للحرب على القطاع. وهاجم رئيس حزب إسرائيل بيتنا، وعضو الكنيست ليبرمان، الحكومة الإسرائيلية بشدة وقدم اقتراحا “لليوم التالي للحرب”، قائلا: “كان ينبغي أن ندخل رفح في الأسبوع الأول من الحرب، وليس الانتظار ستة أشهر، ومن يعرف غزة يعرف أن 90% من الأسلحة غير القانونية تم تهريبها من مصر عبر محور فيلادلفيا” على حد زعمه. وأضاف ليبرمان في تصريحات له: “نحن بحاجة إلى تحديد ما هي نهاية اللعبة.. يجب على المصريين أن يتحملوا المسؤولية عن غزة . ونتسائل هنا ، هل يمكن أن يتغير الحال وتتسارع وتيرة الحرب فى غزة بشكل كبير ، إذا ما تم تعيينه وزيرا للدفاع ، خاصة أنه صرح منذ عدة أيام فقط بأنه قد تلقى تكليفا من نتنياهو بذلك الأمر … فلننتظر إذا نهاية حكم نتنياهو

مشاركة :