أطلقت شركة بوينغ الأمريكية بالتعاون مع إدارة الطيران الأمريكية (ناسا) الأربعاء مركبة فضائية مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية وهي أول مرة تتمكن فيها بوينغ خلال تاريخها من إطلاق هذا النوع من المركبات الفضائية. وتمثل هذه الخطوة نجاحا كبيرا للشركة بعد سنوات عديدة من التأجيل والمحاولات المتكررة كانت آخرها سلسلة من التأجيلات بدأت خلال الأسابيع الماضية وفشلت خلالها بوينغ مرار في إطلاق هذه المركبة في التواريخ المحددة. وقالت الشركة في بيان إن المركبة "ستارلاينر" انطلقت عند 52:10 صباحا بتوقيت العاصمة واشنطن من ولاية فلوريدا الأمريكية مشيرة إلى أن الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية ستستغرق 25 ساعة. وأوضحت الشركة أن المركبة "ستارلاينر" التي تحمل على متنها اثنين من رواد الفضاء التابعين لوكالة ناسا ستقضي حوالي أسبوع واحد في محطة الفضاء الدولية ثم تعود إلى الأرض. وتمثل هذه المركبة خطوة مهمة لشركة بوينغ الساعية بقوة إلى الدخول في سباق النقل التجاري للمركبات الفضائية الذي تهمين عليه شركة سبيس اكس المملوكة للملياردير إيلون ماسك. وتوضح الشركة الأمريكية العملاقة في مجال الطيران على موقعها الإلكتروني أن هذه الرحلة الفضائية تمثل "خطوة حاسمة لبرنامج الغزو التجاري للفضاء تهدف إلى إظهار قدرات الإطلاق والهبوط لمركبة ستارلاينر". ورغم أن المركبة لا تحمل على متنها سوى رائدي فضاء فقط، فإنها صممت بالتعاون مع ناسا لتحمل سبعة رواد "للقيام بمهام في مدار المنخفض للأرض". وتؤكد بوينغ أن مركبتها التي تمثل باكورة أبحاثها وجهودها في مجال غزو الفضاء تتوفر على خصائص مهمة تؤهلها لفرض مكانتها في هذا المجال. فالمركبة يمكن أن يعاد استخدامها عشر مرات خلال فترة زمنية مدتها ستة أشهر ولها "بنية مبتكرة" وتتوفر على خصائص أخرى مثل الإنترنت اللاسلكي.
مشاركة :