القدس / اعبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول ادعت إسرائيل الخميس، بأنها لم تتلق ردا رسميا من حركة "حماس" على اقتراحها لصفقة تبادل الأسرى والحرب في غزة، وفق إعلام عبري. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن مسؤول إسرائيلي (لم تسمه)، قوله "لم نتلق حتى الآن ردا رسميا من حماس حول اقتراحنا". والجمعة، تحدث الرئيس الأمريكي عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل "تبادلا للأسرى" بأول مرحلتين، و"إدامة وقف إطلاق النار" بالمرحلة الثانية، و"إعادة إعمار غزة" بالمرحلة الثالثة. وفي بيان عقب الخطاب مباشرة، أكدت حماس أنها "ستتعامل بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق نار دائم، والانسحاب الكامل من غزة، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل جادّة للأسرى، وتكثيف الإغاثة". بينما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما عرضه بايدن في خطابه بأنه "غير دقيق"، وقال: "لم أوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح" كما قال الرئيس الأمريكي، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب. ودعت قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية بصفتهم وسطاء في المناقشات الجارية لضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة وطلاق سراح الرهائن والمحتجزين كلا من حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حددها بايدن في (خطاب) 31 مايو (أيار 2024)"، وفق بيان مشترك السبت. وتلك المبادئ الذي تحدث عنها بايدن "تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين بمن فيهم النساء وكبار السن والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، ودخول المساعدات إلى القطاع"، وفق ما ذكره بيان للخارجية القطرية السبت. وحتى الخميس، لم تعلن "حماس" موافقتها أو رفضها للاقتراح الذي عرضه بايدن لكنها قالت إنها "تنظر بإيجاببة" تجاهه. لكن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن وسائل إعلام عربية، الخميس، رفض حركة "حماس" للاقتراح الإسرائيلي. وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "في ظل هذه التقارير، تم إلغاء اجتماع مجلس الوزراء الحربي الذي كان من المفترض أن يعقد الليلة". وأضافت: "كان من المتوقع أن تكون هذه المناقشة هي المناقشة الأخيرة قبل خروج الوزيرين في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت من الحكومة". وكان غانتس حدد مهلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى 8 يونيو/حزيران لتبني خطة للحرب واليوم التالي للحرب وإلا فإنه سينسحب من حكومة الطوارئ. وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي توشك على دخول شهرها التاسع أكثر من 119 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات. وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :