سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان أبلغ نظيرته الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد "معارضة إسرائيل لمشروع القرار المقترح". وحسب هيئة البث، تظهر النسخة الأخيرة من مشروع القرار "تغيرا في الموقف الأمريكي تجاه إسرائيل". وأوضحت الهيئة أن النص الأخير للمشروع "يدعو حماس وإسرائيل إلى تنفيذ المقترح دون تأخير ودون شروط"، في حين "دعت مسودة سابقة للمشروع حماس فقط إلى قبول المقترح". كما جاء في النسخة الأخيرة من المشروع أن الولايات المتحدة "تعارض أي محاولة للتغيير الديموغرافي أو الوضع القائم في غزة"، وفق هيئة البث. وفي 31 مايو/ أيار الماضي، تحدث بايدن خلال خطاب بالبيت الأبيض، عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل "تبادلا للأسرى" بأول مرحلتين، و"إدامة وقف إطلاق النار" بالمرحلة الثانية، و"إعادة إعمار غزة" بالمرحلة الثالثة. وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لم أوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح"، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب، مؤكدا أنه "يُصر على عدم إنهاء الحرب على غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها". فيما قالت حماس إنها ستتعامل مع المقترح بـ"إيجابية" رغم تأكيدها أنه ليس "جديدا" كما روج بايدن، وإنما "اعتراضا" إسرائيليا على مقترح الوسيطين المصري والقطري، الذي تسلمته حماس في 5 مايو، وأعلنت هي والفصائل الفلسطينية الموافقة عليه في الـ6 من الشهر نفسه، فيما رفضته إسرائيل بزعم أنه "لا يلبي شروطها". لكن حماس أكدت أنها "لن تدخل في أي اتفاق مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى ما لم يكن هناك موقف واضح منها بالاستعداد لوقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل من غزة". وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات. وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :