عادل عبد الرحيم / الأناضول اتهم ناشطون سودانيون، الخميس، قوات الدعم السريع شبه العسكرية بقتل 22 شخصا وإصابة 45 آخرين جراء قصف مدفعي شنته على مدينة أم درمان غرب العاصمة الخرطوم. يأتي ذلك فيما لم يصدر عن الدعم السريع أو الجيش السوداني أي تعليق بهذا الخصوص حتى الساعة 19:00 (ت.غ). وقالت "لجان مقاومة كرري" (ناشطون) في أم درمان، في بيان، إن "عددا من الأحياء السكنية في أم درمان تعرضت، اليوم، لقصف مدفعي عنيف من قوات الدعم السريع". وأضافت: "نتيجةً لهذا القصف، حسب آخر تحديث من مستشفى النو التعليمي (في أم درمان)، استشهد 22 مدنيا وأصيب 45 آخرون بإصابات متفاوته (الخطورة)". وأشار إلبيان إلى أن "حصر القتلى والجرحى (جراء هذا القصف) لا يزال مستمرا في بقية المناطق بأم درمان"، في إشارة إلى احتمالية ارتفاع عدد الضحايا. وتشكلت "لجان المقاومة" في السودان عام 2019، حيث قادت، آنذاك، الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس عمر البشير. وفي ظل الحرب الحالية بين الجيش وقوات الدعم السريع التي دخلت عامها الثاني مخلفة أوضاعا إنسانية كارثية، تعمل تلك اللجان على توفير الخدمات للسكان المحليين، بما يشمل توفير الماء والطعام. ومنذ مارس/ آذار الماضي، فرض الجيش السوداني سيطرته على أجزاء واسعة من أم درمان، فيما لا تزال قوات الدعم السريع تتواجد في مناطق محدودة بغرب وجنوب المدينة. وخلفت الحرب في السودان، التي بدأت، منتصف أبريل/ نيسان 2023، نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، حسب الأمم المتحدة. ولم تفلح وساطات قادها الاتحاد الإفريقي تارة وكل من السعودية والولايات المتحدة تارة أخرى في إنهاء تلك الحرب، التي دخلت عامها الثاني، تاركة البلاد في وضع إنساني مترد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :