يوصي خبراء التغذية بالأطعمة القلوية لفاعليتها في الحفاظ على التوازن الحمضي القاعدي في الجسم، ومنها الخضار والفاكهة وينصحون بتناول خمس حصص من الخضار والفاكهة يومياً وما لا يزيد عن 300 إلى 600 غرام من اللحوم ومنتجاتها في الأسبوع. ويعود السبب في اختلال التوازن الحمضي القاعدي إلى اتباع نظام غذائي تهيمن فيه اللحوم والحلويات ومنتجات الألبان المبسترة والكحول والقهوة والشاي والتدخين. برلين - يعتبر التوازن الحمضي القاعدي أحد المؤشرات المهمة لصحة الإنسان، لأنه يؤثر في عمل الجسم بأكمله. وعند اختلاله تنخفض المناعة ويتدهور الجلد وتسوء الصحة العامة. وأشارت الدكتورة بولينا جورافليوفا خبيرة التغذية الروسية إلى أنه غالبا ما يسبب سوء التغذية اختلال التوازن الحمضي القاعدي، ما يؤدي إلى “تحمض” الجسم. وقالت “تنخفض المناعة بصورة واضحة عند زيادة الحموضة، وتتباطأ عملية التمثيل الغذائي، وتصبح العظام هشة، ويتغلب التعب المزمن، وتبدأ المشكلات في الجلد”. ووفقا لها، فالعواقب السلبية لاختلال التوازن الحمضي القاعدي تكون بزيادة نشاط الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض، حيث تبدأ في التكاثر بنشاط في بيئة حمضية. بالإضافة إلى ذلك، يتعطل الحاجز الواقي للبشرة وتتباطأ عملية التمثيل الغذائي. سبب الاختلال يعود إلى اتباع نظام غذائي تهيمن فيه اللحوم والحلويات ومنتجات الألبان المبسترة والكحول والقهوة والشاي ويعود السبب إلى اتباع نظام غذائي تهيمن فيه اللحوم والحلويات ومنتجات الألبان المبسترة والكحول والقهوة والشاي والتدخين. مشيرة إلى أن هذا ما يتبعه معظم الناس. لذلك من المهم إضافة الأطعمة “القلوية” إلى النظام الغذائي، مثل الخضروات الورقية والخضروات التي تحتوي على كمية صغيرة من النشا، والسبانخ والقرنبيط والجزر والكرفس. بالإضافة إلى ذلك، يوصى بإضافة الأفوكادو والحمضيات والمكسرات (باستثناء الكاجو والفول السوداني)، وكذلك الأسماك الدهنية إلى النظام الغذائي. وتشير الأخصائية، إلى أنه للحفاظ على التوازن الحمضي القاعدي يجب التقليل من استهلاك السكر ومنتجات الألبان، وكذلك التقليل من تناول اللحوم والأطعمة المصنعة وكذلك الكافيين. كما تساعد الرياضة على استعادة التوازن الحمضي القاعدي، وحتى المشي يساهم في ذلك. وينصح خبراء التغذية بتناول خمس حصص من الخضار والفاكهة يومياً وما لا يزيد عن 300 إلى 600 غرام من اللحوم ومنتجاتها في الأسبوع. وغالبا ما يؤدي ارتفاع مستوى الحموضة في الجسم بشكل مفرط بسبب العادات الغذائية، إلى أعراض غير محببة. وعادة يركز الأشخاص في نظامهم الغذائي على السكر والدهون أو المنتجات الحيوانية، ولا يدركون تأثير ذلك على التوازن الحمضي القاعدي في الجسم. مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى الحموضة في الجسم ، وهذا ما يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية عديدة. ويعزو بعض ممارسي الطب البديل كل مرض تقريباً إلى فرط الحموضة بالجسم. إذ يمكن أن يؤدي وجود الكثير من الأحماض في الجسم إلى ظهور أمراض عديدة أو حالات مزمنة، ومنها التهاب الجلد العصبي والتهاب المفاصل وهشاشة العظام واضطرابات النوم وعدم انتظام ضربات القلب والحساسية وحتى السرطان. ومن أجل تجنب ذلك، يتم استخدام ما يسمى بـ”الأطعمة القلوية”، وهي الخضروات والفاكهة، حيث يتم تحويل حتى الليمون إلى مكونات قلوية في الجسم. غير أن تأثير النظام الغذائي القلوي لم يثبت علمياً بعد. وتمتلك أجسام البشر أيضاً بعض الآليات والأعضاء عالية الكفاءة مثل الكلى أو الكبد التي تمتص الحموضة. ينصح بتناول خمس حصص من الخضار والفاكهة يومياً ينصح بتناول خمس حصص من الخضار والفاكهة يومياً ويصف خبير التغذية البروفيسور يورغن فورمان نقلا عن وكالة الأنباء الألمانية هذه الحالة على أنها “فرط حموضة كامن” بالجسم، وهذا يعني مستوى فائضا من الأحماض في الدم و التي لا يمكن اكتشافها على الفور. ووفقاً لفورمان، يكمن السبب في النظام الغذائي الغني بالبروتين، لأن الأطعمة التي تحتوي على البروتينات على وجه الخصوص يتم هضمها في الجسم وتحويلها إلى أحماض في الدم. وفي رأيه، يواجه الأشخاص هذا الأمر بإهمال إضافة الكميات اللازمة من الأطعمة الأساسية مثل الخضار والسلطة والفاكهة إلى قائمة طعامهم. والنتيجة هي إفراز الحمض الزائد عن طريق الكلى. و يقول فورمان موضحاً المشكلة “تتناقص قدرة الكلى من سن الثلاثين تقريباً”. إذ يفقد هذا العضو حوالي واحد في المئة من قدرته على امتصاص الحموضة الزائدة كل عام. وكشفت المجلة الألمانية “بينات” عن الأطعمة القلوية، وكيف يمكن دمجها في النظام الغذائي، ومنها الخضار والفاكهة ذات التأثير القلوي. فالشمر والسبانخ، على سبيل المثال، لهما قيم عالية للغاية. وفي حالة الفاكهة، يكون هذا التأثير أكبر مع التين المجفف والزبيب وكذلك الموز والكيوي، كما توضح أنتيه غال من الجمعية الألمانية للتغذية “لا نوصي على وجه التحديد باتباع نظام غذائي قلوي، لأن تنظيم التوازن الحمضي القاعدي يحدث تلقائيًا ولا يوجد سبب للخوف من أي اضطرابات خطيرة من بعض الأطعمة لدى الأشخاص الأصحاء”. ووفق الباحثين لا يمكن معرفة قيم الحموضة الكامنة في الجسم. فالأعراض أيضاً غير محددة وتشمل التعب والألم بدون سبب معروف أو تغيرات في الجلد والأظافر. وما يساعد هو تجربة ما إذا كانت الصحة تتحسن إذا تناول الأفراد المزيد من الخضار والسلطة والفاكهة بدلاً من اللحوم ومنتجات الألبان والمعكرونة. وبالنسبة إلى الكثيرين، قد يعني ذلك تغيير نظامهم الغذائي بشكل جذري. ويوضح خبير التغذية فورمان “إذا تناولت 100 غرام من شرائح اللحم، فإن جسمك يحتاج إلى 400 غرام من الخضار من أجل ضمان التوازن الحمضي. ولا فرق بين ما إذا كانت الخضروات مطبوخة على البخار أو تؤكل نيئة”. ويؤكد “نحتاج إلى البروتينات ولا شك في ذلك”. وتابع “لكن يجب أن نأكل الكثير من الأغذية القلوية من أجل تحقيق التوازن المطلوب”.
مشاركة :