متحدث وزارة الخارجية ماجد الأنصاري لوكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا". وقال الأنصاري، إنه "لم يرد للوسطاء رد حتى الآن من قبل حماس على المقترح الأخير حول صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي"، موضحا أن الحركة "أفادت بأنها ما زالت تدرس المقترح". وأضاف بأن "جهود وساطة قطر المشتركة مع مصر والولايات المتحدة مستمرة". ودعا الأنصاري إلى "عدم الالتفات إلى التقارير الإعلامية غير الدقيقة، واعتماد المصادر الرسمية الموثوقة خاصة في ظل حساسية وضع المفاوضات حاليًا". وفي وقت سابق الخميس، كشف مصدر مصري لقناة "القاهرة الإخبارية" أن قادة حماس أبلغوا القاهرة بأن "الحركة تدرس بجدية وإيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة، وأنها سترد عليه خلال الأيام المقبلة. وفي 31 مايو/ أيار الماضي، تحدث بايدن خلال خطاب بالبيت الأبيض، عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل "تبادلا للأسرى" بأول مرحلتين، و"إدامة وقف إطلاق النار" بالمرحلة الثانية، و"إعادة إعمار غزة" بالمرحلة الثالثة. وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لم أوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح"، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب، مؤكدا أنه "يُصر على عدم إنهاء الحرب على غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها". فيما قالت حماس إنها ستتعامل مع المقترح بـ"إيجابية" رغم تأكيدها أنه ليس "جديدا" كما روج بايدن، وإنما "اعتراضا" إسرائيليا على مقترح الوسيطين المصري والقطري، الذي تسلمته حماس في 5 مايو، وأعلنت هي والفصائل الفلسطينية الموافقة عليه في الـ6 من الشهر نفسه، فيما رفضته إسرائيل بزعم أنه "لا يلبي شروطها". وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات. وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :