"المملكة"….تؤكد على ضرورة التكاتف لمواجهة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف

  • 6/6/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بمشاركة أكثر من 150 دولة وعدد من الشركات والمنظمات المحلية والعالمية وملايين المهتمين دشَنت المملكة العربية السعودية فعاليات اليوم العالمي للبيئة 2024، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وذلك تحت شعار "أرضنا مستقبلنا" الذي أكد على أهمية الحفاظ على الأراضي التي تعد ركيزة أساسية للحياة على كوكب الأرض. وأوضح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي في كلمة المملكة في افتتاح الفعاليات في العاصمة الرياض بأن المملكة بذلت جهودًا كبيرة على المستويات الإقليمية والدولية، للمحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، ومن ذلك إطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر؛ لتعزيز التعاون الإقليمي للحد من تدهور الأراضي، والمحافظة على الغطاء النباتي، وتعزيز التنوع الأحيائي، والأمن الغذائي والمائي، والتكيف مع التغير المناخي، وتحسين جودة الحياة. وأكد "الفضلي" أن المملكة أطلقت أيضًا ضمن جهودها الدولية، خلال ترؤس اجتماعات مجموعة العشرين عام 2020م، المنصة العالمية لأبحاث الشعب المرجانية، والمبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي، إضافة إلى الإعلان عن تأسيس المنظمة العالمية للمياه؛ وذلك تعزيزًا للعمل الدولي للحفاظ على مصادر المياه واستدامتها، والحد من تأثيرات الجفاف على الموارد المائية، لافتًا بأن جهود المملكة في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر من خلال مبادرة السعودية الخضراء والاستراتيجية الوطنية للبيئة يُمكّنها من تحقيق مستهدفات المملكة لتحييد تدهور الأراضي عام 2030م. وأشار الفضلي أن المملكة تسعى من خلال استضافة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16) في ديسمبر المقبل، إلى إحداث تحول نوعي في مسار هذه الاتفاقية الدولية المهمة، وتعزيز العمل الدولي للحد من تدهور الأراضي وتخفيف آثار الجفاف، الذي يؤثر على أكثر من (3 مليارات) نسمة حول العالم، مؤكدًا على اهتمام المملكة بحماية البيئة، وسعيها إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية واستدامة البيئة، وتحقيق مستقبل زاهر للأجيال الحاضرة والقادمة. كما أعلن الفضلي، عن إطلاق أكاديمية وطنية للبيئة، لتسهمَ بالشراكة مع المؤسسات الوطنية والعالمية في بناء القدرات البشرية، والمواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات ومتطلبات سوق العمل، وتعزيز ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وإضافة إلى إطلاق برنامج للحوافز والمنح خاص بقطاع البيئة؛ لتشجيع الممارسات الصديقة للبيئة، ودعم البحث والابتكار، وزيادة فرص الاستثمار من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والشركات، والمراكز البحثية، والجامعات، والقطاع غير الربحي. من جانبها أكدت مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة السيدة انغر اندرسون أن تدهور الأراضي حول العالم يضر بسبل العيش والأمن الغذائي حول العالم، مشيرةً إلى أن إصلاح الأراضي ومكافحة التصحر وبناء القدرة على مواجهة الجفاف يعد بمثابة استراتيجيات رئيسة لمعالجة هذه القضايا المهمة ومعالجة أبرز أزمات الكوكب المتمثلة في أزمة المناخ، أزمة الطبيعة والأراضي، وأزمة التلوث والنفايات. وأضافت "اندرسون" أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة يعد مناسبة مهمة لتكثيف الجهود وإحداث تغيير إيجابي؛ لمواجهة تحديات ندرة المياه وانحسار الأراضي الصالحة للزراعة؛ نتيجة الأنشطة البشرية غير المستدامة والتغير المناخي، مما يؤثر سلبًا على صحة الإنسان وجودة الحياة، مؤكدةً أنه ولمواجهة هذه التحديات فإن المسؤولية جماعية وتتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا؛ لتعزيز استراتيجيات مكافحة التصحر وتطبيق النظم الزراعية المستدامة في المنطقة والعالم. الجدير بالذكر أن اليوم العالمي للبيئة هذا العام احتفى بأكثر من 4000 فعالية بيئية متنوعة حول العالم، إذ يُحتفل به سنوياً في يوم 5 يونيو منذ أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة كيوم دولي للبيئة في عام 1972م، وعلى مدى العقود الخمسة الماضية نمي الاحتفال باليوم العالمي للبيئة ليصبح أحد أكبر المنصات العالمية للتوعية البيئية.

مشاركة :