كشف مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس خلال الندوة الصحفية الأسبوعية ، توقيع عزيز اخنوش رئيس الحكومة المغربية لاتفاقية استثمارية ذات طابع استراتيجي، تهدف إلى إحداث وحدة صناعية ضخمة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية "جيجا فاكتوري" بكلفة استثمارية تبلغ 12.8 مليار درهم. بايتاس أشار في معرض حديثه مع الصحفيين ، إلى أن الحكومة نجحت في مراجعة ميثاق الاستثمار في وقت قياسي، بعد أن ظل هذا القانون دون تغيير لمدة تقارب 20 سنة. وأوضح الوزير ، أن الحكومة الحالية تدرك أن أحد الحلول الكبرى لمعالجة مشكلة البطالة في البلاد يكمن في تعزيز هذه المنظومة القانونية، التي تتضمن أيضًا قانون المراكز الجهوية للاستثمار الذي صادقت عليه الحكومة ويجري مناقشته حاليًا في البرلمان. وتعول الحكومة وفق الناطق الرسمي ، بشكل كبير على هذه الترسانة القانونية لتعزيز مناخ الأعمال والسياسات العمومية ودعم القطاعات الاستراتيجية. وأوضح بايتاس أن ميثاق الاستثمار الجديد يهدف إلى تحقيق نمو متوازن في جميع المناطق، بعيدًا عن التركيز التقليدي في مناطق معينة، وهو ما بدأ بالفعل في تحقيق نتائجه المرجوة. في ذات السياق ، لفت المسؤول الحكومي ، لمصادقة اللجنة الوطنية للاستثمار، برئاسة السيد رئيس الحكومة، مؤخرًا على 27 مشروع اتفاقية استثمارية. وكشف بايتاس ، معطى استثماري مهم بعد اجتماع المجلس الحكومي، حيث وقع رئيس الحكومة على هذه ااتفاقية ذات طابع استراتيجية لإنشاء ما أسماها "جيجا فاكتوري" لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية. ووفق المسؤول الحكومي ، المشروع سيوفر حوالي 17,000 منصب شغل، منها 2,800 منصب عالي الكفاءة، بالإضافة إلى فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. وأشار بايتاس إلى أن الحكومة تعمل على تحسين مناخ الأعمال في البلاد من خلال تبسيط الإجراءات والمساطر، مشيرًا إلى أن المغرب أصبح، تحت التوجيهات الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قبلة مهمة للاستثمار. وأضاف أن الجهود الحالية تهدف إلى تحقيق توازن بين الاستثمار العمومي والخاص، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل مستدام. وتتطلع الحكومة المغربية إلى أن تكون هذه الخطوات الاستثمارية جزءًا من رؤية شاملة لتعزيز الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص عمل جديدة، ودعم القطاعات الاستراتيجية، مما يضع المغرب على مسار النمو والازدهار في السنوات القادمة.