القاهرة 6 يونيو 2024 (شينخوا) بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم (الخميس) ومنسق البيت الأبيض لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكجورك، إتمام المقترح الخاص بوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين "في أسرع وقت". وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية، في بيان، إن شكري بحث خلال لقائه مع ماكجورك بالقاهرة، الوضع الراهن للمقترح الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وجهود الوساطة التي تضطلع بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد ألقى خطابا الجمعة الماضية أعلن فيه أن إسرائيل "عرضت خريطة طريق" جديدة من ثلاث مراحل للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة. وأضاف أبو زيد أن الجانبين أكدا على أهمية قيام إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإتمام الاتفاق في أسرع وقت، واتخاذ خطوات جادة وحقيقية تضمن التوصل لوقف إطلاق النار في كامل القطاع، حيث أكد شكري على مواصلة مصر تكثيف جهودها لوقف الحرب الإسرائيلية ضد غزة. وشدد وزير الخارجية المصري على الحاجة الملحة لإحداث تغير نوعي وكمي ملموس في حجم دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، والتي زادت حدتها إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وتكرار دفع المواطنين للنزوح لمناطق غير آمنة. كما شدد على ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، وتجاه قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية بضمان النفاذ الكامل ودون عوائق للمساعدات، وفتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل وغزة، فضلاً عن توفير الظروف الآمنة لعمل أطقم هيئات الإغاثة الدولية في جميع أنحاء القطاع. من جانبه، أعرب منسق البيت الأبيض عن الحرص على مواصلة العمل المشترك لإنهاء الأزمة في قطاع غزة، مثمنا الدور الحيوي الذي تضطلع به مصر على كافة المسارات الإنسانية والسياسية والأمنية للحد من الأزمة واحتواء تداعياتها. وأشار المتحدث المصري إلى أن المسار الأمثل لحل هذه الأزمة من جذورها، ودرء تفاقم تداعياتها الإنسانية والأمنية أو توسيع دائرة العنف لأجزاء أخرى في المنطقة، يبدأ من وقف فوري يفضي لوقف دائم لإطلاق النار في القطاع، وينتهي بمسار سياسي جاد لدعم تنفيذ حل الدولتين، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ولتعيش جنباً إلى جنب في سلام مع إسرائيل. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 36 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
مشاركة :