أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان اليوم (الخميس) أن الجيش السوداني سيقاتل قوات الدعم السريع حتى النهاية. وقال البرهان لدى مخاطبته ضباط وجنود الفرقة 18 مشاة بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض اليوم "سنقاتل مليشيا الدعم السريع الإرهابية للنهاية حتى لو بقى آخر جندي في القوات المسلحة". وتوعد البرهان، وفقا لبيان صادر عن إعلام مجلس السيادة، برد قاس على ما وصفها بـ "جرائم المليشيا" بحق سكان قرية ود النورة، وذلك في إشارة إلى هجوم شنته قوات الدعم السريع أمس على القرية الواقعة بولاية الجزيرة وسط السودان، مما أدى إلى مقتل ما يزيد على 100 مدني، حسب ما أفادت لجنة شعبية غير رسمية. وقال البرهان "لا تفاوض أو جلوس مع داعمي المليشيا من تنسيقية تقدم وقحت". و"تقدم" هي اختصار لتنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية، وهي تجمع حزبي مناهض للحرب ويتكون من مجموعة قوى سياسية ومدنية سودانية، أما "قحت" فهي اختصار لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، وهو ائتلاف قاد التظاهرات ضد نظام الرئيس السابق عمر البشير، وأدار بالشراكة مع المؤسسة العسكرية الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط البشير. وتدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولايات الخرطوم والجزيرة (وسط) والنيل الأبيض (جنوب) وفي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب). ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة. فيما يقدر موقع ((ACLED))، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة وتحليلها، عدد القتلى بأكثر من 15550 شخصا منذ اندلاع القتال في السودان. وتسبب النزاع المستمر في السودان أيضا في فرار نحو 8.8 مليون شخص من منازلهم، وفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).
مشاركة :