قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة إن روسيا سيطرت على 47 بلدة وقرية أوكرانية منذ بداية العام 2024. وصرّح بوتين أمام الحاضرين في المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ "منذ بداية هذا العام وحده، أعتقد أنه تم تحرير 47 بلدة". وأحرز الجيش الروسي تقدما في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا في الأشهر الأخيرة. وفي الشمال بمنطقة خاركيف، بدأ هجوما في العاشر من أيار/مايو من دون ان يحقق اختراقا حتى الآن. ويعاني الجيش الأوكراني نقصا في العديد والعتاد، وخصوصا بسبب تأخر تسليم المساعدات العسكرية الغربية. وفي حضور مسؤولين اقتصاديين روس وبعض الضيوف الغربيين، أكد بوتين الجمعة أن "أكثر من 160 ألف شخص" انخرطوا في الجيش الروسي منذ الأول من كانون الثاني/يناير 2024 للقتال على الجبهة الأوكرانية. وتتم حملات التجنيد خصوصا عبر شبكات التواصل الاجتماعي والإعلانات في الشوارع، مع وعود بظروف أفضل للمجندين الجدد. في أيلول/سبتمبر 2022، اضطرت السلطات الروسية، في ظل الخسائر التي تكبدتها في الجبهة، إلى القيام بتعبئة جزئية لعناصر الاحتياط، الأمر الذي أتاح تجنيد ما لا يقل عن 300 ألف شخص، وخصوصا في المناطق النائية. لكن هذا القرار أدى إلى فرار مئات آلاف الروس خارج البلاد، علما أن قسما منهم عاد. وأوضح بوتين الجمعة أن السلطات الروسية "لا تعتزم" إطلاق حملة تعبئة جديدة. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة، إن روسيا لا تزال شريكا رئيسيا في التجارة العالمية حتى في ظل العقوبات الغربية المتزايدة. وأضاف بوتين في كلمة أمام الدورة الـ27 للمنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة سان بطرسبرج، اليوم الجمعة، إنه رغم كل العقبات وما أسماها بـ "العقوبات غير المشروعة" التي يفرضها الغرب ، فإن البلاد تطور لوجستياتها وجغرافية تعاونها الدولي. وقال بوتين ، إن روسيا من بين الدول الاقتصادية الرائدة ، متقدمة على ألمانيا ، مشيرا إلى البيانات التي تأخذ القوة الشرائية في الاعتبار. وفرض الغرب عقوبات غير مسبوقة على روسيا كعقاب على حرب بوتين ضد أوكرانيا، المستمرة منذ أكثر من عامين. وقال بوتين إن نحو ثلاثة أرباع التجارة الخارجية تجري الآن مع دول صديقة لروسيا. ومنذ أن فرض الغرب حظرا تجاريا على روسيا في العديد من المجالات ، وجهت موسكو نفسها اقتصاديا نحو الصين بشكل خاص، ولكن أيضا نحو الهند وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. وفي خطاب ألقاه أمام مئات الضيوف، دعا بوتين إلى توسيع التعاون في نقل التكنولوجيا وأعلن عن آفاق نمو مثيرة للاهتمام للمستثمرين من الخارج. وقال الرئيس الروسي أيضا إن تطوير نظام دفع مستقل عن الولايات المتحدة سيستمر. وتسعى روسيا، التي تعد قوة كبرى في مجال المواد الخام، خلال المنتدى السنوي، إلى إظهار تحديها لضغط العقوبات المفروضة عليها نتيجة حرب أوكرانيا، بمعدل نمو مرتفع نسبيا، وابتكارات.. ورغم العقوبات، من المنتظر أن يشارك الكثير من رجال الأعمال الغربيين في المنتدى، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويشير الخبراء الغربيون أيضا إلى حالة قوية نسبيا للاقتصاد الروسي، رغم العقوبات المالية والحظر التجاري غيرالمسبوق على البلاد. ويمكن إرجاع جزء كبير من النمو ومعنويات المستهلك الجيدة نسبيا إلى الارتفاع الهائل في اقتصاد الحرب. وفي مستهل المنتدى الاقتصادي الذي انطلق أمس الأول الأربعاء ويختتم غدا السبت، أكد الساسة ورواد الأعمال الروس أن البلاد تستعد لصراع عسكري طويل. وقال منظمو المنتدى إن اقتصاد الحرب يمكن أن يصيغ اقتصاد روسيا لسنوات مقبلة.
مشاركة :