قوات الأمن التونسي تتعقب إرهابيا تسلل من «الشعانبي» إلى مدينة القصرين

  • 1/11/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تونس: «الشرق الأوسط» تتعقب قوات الأمن والجيش التونسي أحد العناصر الإرهابية بعد معلومات مؤكدة عن تسلل الإرهابي خالد الشايب المعروف باسم «لقمان أبو صخر» من جبل الشعانبي وسط غربي تونس إلى مدينة القصرين المجاورة. ونشرت وزارة الداخلية التونسية صورة «لقمان أبو صخر» عبر وسائل الإعلام المحلية ودعت التونسيين إلى الإدلاء بكل المعلومات المتوفرة لديهم إلى أقرب وحدة أمنية. وقالت الوزارة في بيان لها بأن العنصر المتسلل إلى التراب التونسي «خطير وهو جزائري الجنسية مفتش عنه في عدة قضايا إرهابية وفي حوزته سلاح». وقالت وزارة الداخلية بأن «لقمان أبو صخر» تسلل إلى مدينة القصرين من جبل الشعانبي وهو متورط في اغتيال عسكريين وأعوان حرس تونسيين خلال المواجهات التي نفذتها عناصر من المؤسستين الأمنية والعسكرية ضد التنظيمات الجهادية المتحصنة بالمنطقة. ويتحدر «أبو لقمان» من شرق الجزائر وهو أحد الإرهابيين الناشطين المقربين من «عبد المالك دوركدال»، وهو إلى جانب ذلك واحد من العناصر القيادية في كتيبة «أبو الفيدا» التي فر البعض من عناصرها إلى المناطق الجبلية الحدودية بين تونس والجزائر، بعد إلقاء القبض على زعيمها «الياس أبو الفيدا» في شهر يوليو (تموز) الماضي. وتزامن هذا الخبر مع حرق مجموعة من المقرات الأمنية بمناطق القصرين على غرار «حيدرة» و«فريانة» و«تالة» و«بوشبكة» الحدودية، وذلك بعد موجة الاحتجاجات الاجتماعية المطالبة بتحقيق التنمية والتشغيل، وتوجيه التهمة في ذلك إلى العناصر المتطرفة. وعرفت جبال الشعانبي قبل يومين قصف قوات الجيش التونسي العناصر المتحصنة هناك، وذلك بواسطة مدفعية الميدان وباستعمال الطائرات المقاتلة واستخدام قذائف «الروكات». وقال توفيق الرحموني المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية لـ«الشرق الأوسط» إن الوحدات المتمركزة على مقربة من جبل الشعانبي رصدت «تحركا للعناصر المتحصنة بالجبل قبل استهدافها»، وأشار إلى تعزيز التواجد العسكري بكل من مقر ولاية - محافظة - القصرين ومصنع الحلفاء وتأمين مقر القباضة المالية والمستشفى الجهوي وفرع البنك المركزي. وقال: إن «قوات عسكرية مسلحة إضافية قد توجهت إلى المنطقة لتسيير دوريات داخل مدينة القصرين».

مشاركة :