أثارت روسيا والصين، اللتان تتمتعان بحق (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، مخاوف (الخميس) بشأن مشروع قرار أمريكي يدعم اقتراحا لوقف إطلاق النار في غزة. وكشف دبلوماسيون أن الجزائر الدولة العربية الوحيدة العضو في المجلس تحدثت عن عدم استعدادها لدعم النص الأمريكي. ويحتاج القرار إلى موافقة 9 أصوات وعدم استخدام الدول دائمة العضوية حق النقض. وتسعى الولايات المتحدة للحصول على دعم دولي للمقترح الذي ما زالت تدرسه حماس. ووزعت مشروع قرار من صفحة واحدة على مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا (الإثنين) ونسخة معدلة (الأربعاء). المسودة الأمريكية ترحب بمقترح وقف إطلاق النار وتصفه بأنه مقبول لإسرائيل، وتدعو حماس إلى قبوله أيضا، وتحث الطرفين على التنفيذ الكامل لبنوده دون تأخير أو شرط. ويتحدث المقترح عن وقف كامل وشامل لإطلاق النار في قطاع غزة في إطار المرحلة الأولى ووقف دائم للأعمال القتالية في المرحلة الثانية بناء على اتفاق الطرفين. وأفاد دبلوماسيون بأن بعض أعضاء المجلس أثاروا تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل قبلت بالفعل بالخطة ويريدون أن يلتزم المجلس بمطلب أصدره في مارس الماضي بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن. واقترحت روسيا تعديلات على النص الأمريكي، تتضمن دعوة كل من حماس وإسرائيل لقبول الاقتراح والمطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار تلتزم به جميع الأطراف. وطالبت موسكو أن تؤكد مسودة المشروع على أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستظل قائمة طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهو ما يتماشى مع التصريحات التي أدلى بها بايدن الأسبوع الماضي.
مشاركة :