واشنطن 6 يونيو 2024 (شينخوا) قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن الغارة الجوية، التي شنتها القوات الإسرائيلية وأفادت تقارير بأنها قتلت ما لا يقل عن 40 شخصا في مدرسة تديرها الأمم المتحدة في وسط غزة، لم تتجاوز ما يسمى بـ "الخط الأحمر" الذي رسمته الولايات المتحدة لإسرائيل. وكرر المتحدث ماثيو ميلر للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية أن "الخط الأحمر" الذي وضعته واشنطن فيما يتعلق بالعملية العسكرية الإسرائيلية يشير إلى "عملية واسعة النطاق في رفح" لم ترها الولايات المتحدة بعد. وقال ميلر "لقد رأينا غارات تعرض حياة المدنيين للخطر قبل أن يقول الرئيس ذلك، وأوضحنا لحكومة إسرائيل أننا نتوقع منهم أن يفعلوا كل ما في وسعهم لتقليل الأضرار على المدنيين". واستهدفت الغارة الجوية، التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ليلا، مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مما أسفر عن مقتل 40 شخصا، من بينهم 14 طفلا، وفقا لتقرير نشرته شبكة ((سي أن أن)) نقلا عن المكتب الإعلامي للحكومة التي تديرها حماس في غزة. وكانت المدرسة تأوي نازحين في مخيم النصيرات وسط غزة وقت وقوعها. وحول تحليل ((سي أن أن)) الذي قال إن الغارة نفذت بذخيرة أمريكية، قال ميلر إن هذا سؤال من الأفضل أن يتم طرحه على الحكومة الإسرائيلية. وأضاف أن إسرائيل لم تشارك الولايات المتحدة إلا " ما صرحت به علنا" حول الحادث حتى الآن. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال حذر من أن بلاده لن تزود إسرائيل بأسلحة محددة إذا استخدمت في إلحاق الضرر بالمدنيين. وقال الجيش الإسرائيلي إن المدرسة كانت تستخدم من قبل عناصر حماس والجهاد الإسلامي كقاعدة عمليات لشن هجمات ضد إسرائيل. وتوقع ميلر أن تنشر الحكومة الإسرائيلية المزيد من المعلومات، وقال في المؤتمر الصحفي إن الولايات المتحدة تأمل في تحلي إسرائيل "بالشفافية التامة في نشر هذه المعلومات".