القاهرة - سامية سيد - كلما تأتي ذكرى رحيل او ميلاد للفنان الكبير الراحل نجيب الريحاني أتساءل عن تراثه المسرحي الذي لم يسجل منه أي مقطع مصور أو مسجل صوتيا ، ولولا أفلامه في السينما لما تعرفنا علي هذا الفنان العظيم وشاهدنا أداءه كممثل، ومدرسته في التشخيص ، فشخصيته الشهيرة " كشكش بيه " مثلا قدمها في المسرح بأكثر من قصة لكننا لم نر من تلك الشخصية غير صور فلا يوجد مقطع واحد مصور لهذه الشخصية . أتحسر بشدة علي ضياع كل تراث الريحاني المسرحي فلم تسجل أي مسرحية مما قدمها مع فرقته، ولكن ما تبقي منها هو مجرد نصوص وكتابات، وفرقة نجيب الريحاني كان لديها نصوص كتيرة جدا ولكن لم يتبق منها غير القليل، وهناك 3 آلاف مخطوط لنصوص مسرحية وأوبريتات قديمة مهددة بالتلف بسبب تخزينها بشكل سيئ، وهناك حوالي 50 نصا مسرحيا لنجيب الريحاني وبديع خيري، لم تتم طباعتهم، وأرجو من المركز القومي للمسرح برئاسة الفنان إيهاب فهمي طباعتها وتوفيرها للجمهور لو كانت بالفعل حسب معلوماتي موجودة في أرشيف المركز، فمهم جدا أن تتاح هذه النصوص للأجيال الحالية . الفنان نجيب الريحاني كان يخطط ويكتب ملاحظاته علي النصوص التي يقدمها وهذه النصوص تعد وثائق مهمة جدا يجب حمايتها، وأنا شخصيا اطلعت من قبل علي نص مسرحي قدمه من خلال فرقته بعنوان " 28 يوم " وشارك في بطولته أمام الريحاني استفان روستي وفؤاد شفيق وماري منصور، وحققت المسرحية نجاحًا كبيرًا وقت عرضها، والغريب والمدهش أنه في نفس العام قدم علي الكسار من خلال فرقته مسرحية بنفس الاسم "28 يوم" وقام بتأليفها أحمد البابلي وحامد السيد وقام الكسار ببطولته واخراجها وشاركه في البطولة جبران نعوم وحامد موسي وفيكتوريا كوهين ووضع الموسيقي لتلك المسرحية زكريا أحمد، فأين هذه النصوص ولماذا لا تتوافر للباحثين والدارسين والمخرجين لينهلوا من هذا التراث ؟ يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر جوجل نيوز
مشاركة :