أخضر خسر أول معركة انتخابية..والمرأة «لم ينجح أحد»

  • 1/11/2014
  • 00:00
  • 34
  • 0
  • 0
news-picture

وسط الاحتفالات المرسومة في بعض شوارع وبيوت جدة بـرجال الأعمال الـ (12) الفائزين بعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة، عقب أشرس انتخابات يشهدها «بيت الأعمال» في جدة على مدار العقد الماضي، تبرز فرحتا فهد بن سيبان السلمي، وحسن شاكر الصحفي اللذان يصنفان على أنهما أكبر مفاجآت الانتخابات التي خاضها (48) رجل وسيدة أعمال، واستمرت تداعياتها أكثر من 6 أشهر.. الأول لم يعلن عن نفسه إلا قبل خوض السباق بأسبوعين فقط، وواجه منافسة قوية من أحد أقاربه، والثاني عمل في صمت وبعيدا عن الإعلام ودون أن ينفق أي مبالغ مالية على حملات دعاية انتخابية. وفاجأ الاثنان الجميع بحصولهما على رصيد عال جدا من الأصوات لم يحققه أصحاب التاريخ العريق في البيت الأزرق. ضرب فهد بن سيبان السلمي نموذجا في التحدي والصمود، حيث أصر على خوض المعركة الانتخابية بشرف ونزاهة، رافضا نصائح الكثيرين من أقاربه بالانسحاب، حيث أعلن أحد أفراد عائلته وهو المهندس نصار السلمي مبكرا عن حملته الانتخابية، وعمل على مدار أشهر، وأكد الكثيرون أن وجود شخصين من عائلة واحدة سيساهم في تفتيت الأصوات وتقليل حظوظهما، وهمس الكثيرون في أذن ابن سيبان السلمي مطالبين إياه بالانسحاب، لاسيما أنه لم يبدأ حملته بعد، لكنه أصر على الصمود والتحدي، قال للجميع: سأخوض الانتخابات بشرف ونزاهة وأنا واثق من الفوز، ودفع الكثيرين للتوقف أمام كلماته وهو يقول: الوعود عهود .. يصعب الجزم النهائي بتحقيق كل وعد، لأن همم مجالس الإدارات السابقة كانت عالية، ونواياهم كانت صادقة، لكن أرض التنفيذ مليئة بصخور ومعوقات، بعضها احتاجت إذابته زمنا طويلا، وجهدا مديدا، لكن تم تحقيق إنجازات، وتجاوز عقبات كثيرة،  فكل وعد أقدمه سوف أسعى إلى تحقيقه وسيتحول إلى أمانة في عنقي.. وبالفعل حصل على ثقة أصحاب الأعمال وحصد (435 صوتا) كانت كفيلة بوضعه في الترتيب الخامس بين الفائزين بالمقاعد الـ(12). في المقابل، فاجأ حسن شاكر الصحفي المعلق الرياضي السابق، الجميع بترشحه للانتخابات لأنه لم يظهر كثيرا في الفترة الماضية بفاعليات الغرفة، لكنه على عكس الجميع راهن على أنه سيكون الحصان الحقيقي للانتخابات.. عمل في الظل واتجه إلى أصوات كانت في السنوات الماضية لا يلتفت إليها أحد، لم ينفق على حملته واعتمد على التواصل الاجتماعي مع المعارف والأصدقاء والأقارب.. ووضع برنامجا طموحا ومقنعا وكانت النتيجة فوزه بالمقعد السابع بين الـ(12) مرشح بمجموع أصوات (415 صوتا). ومع انتهاء السباق المثير على انتخابات الجولة الـ21 لغرفة جدة بات الثلاثي بسام أخضر، وزهير المرحومي، وعصام ناس هم الخاسر الأكبر، بعد أن فقدوا مقاعدهم في مجلس الإدارة التي دخلوها في الدورة الماضية، وشكلت خسارتهم مفاجأة كبيرة للبعض، لاسيما بسام أخضر الذي خسر أول انتخابات يخوضها في تاريخه، بعد أن كسب انتخابات المجلس البلدي مرتين، وانتخابات الغرفة في الدورة الماضية، وجاءت خسارته بفارق (8) أصوات فقط عن أقرب الفائزين عن التجار وهو زياد بسام الذي حصل على (331 صوتا)، وفي حين حصل زهير المرحومي على (300 صوتا) وعصام ناس على (288 صوتا) وابتعدوا عن مجلس الإدارة لم يحقق أحد الفائزين من الصناع وهو سعيد بن زقر سوى (117 صوتا) فقط. في المقابل.. رفعت جميع المرشحات لغرفة جدة شعار ( لم ينجح أحد) وكانت الخسارة الجماعية مفاجأة للكثيرين، لاسيما بعد الزخم الإعلامي الكبير والدعم الكبير الذي حصلن عليه من الدكتورة لما السليمان نائب رئيس مجلس الإدارة في الدورة العشرين والتي دعمت رانيا سلامة رئيس لجنة شابات الأعمال والتي حققت (178 صوتا)، وسارة العايد (116 صوتا)، في حين فاجأت الدكتورة فاتن بندقجي الجميع بحصولها على (164 صوتا). ورسخ أصحاب الخبرة أقدامهم بين الناجحين في انتخابات غرفة جدة، حيث حصلوا على نسبة (75%) بتحقيقهم 9 مقاعد، مقابل (25%) لشباب الأعمال بعد حصولهم على 3 مقاعد فقط. وجاء تصدر المهندس الشاب نصار السلمي قائمة الفائزين بـ846 صوتا كأحد أهم مفاجأت الانتخابات، وأعلنت الانتخابات في أجواء فرائحية ووسط احتفالات للمرشحين الذين دخلوا المجلس لأول مرة

مشاركة :