المؤسسات المالية البحرينية حققت نتائج جيدة في 2015 رغم تهاوي أسعار النفط

  • 4/20/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لـانفستريد البحرين وعضو مجلس الإدارة، عبدالله حسن الروضي، إن قراءة نتائج معظم المؤسسات المالية بالبحرين في العام 2015 تظهر أن تلك المؤسسات حققت أرباحًا بعضها تجاوز الـ10%، وهذا يدل على الأداء المتميز لتلك المؤسسات من جهة، وحفاظ البحرين على جاذبيتها الاستثمارية من جهة أخرى بعيدًا عن تصنيفات وكالات التصنيف الائتماني. وأشار القائم بأعمال الرئيس التنفيذي إلى أن مملكة البحرين تملك مقومات جاذبة للاستثمار لا يجري ادراجها ضمن مؤشرات وكالات التنصنيف، ومن ذلك برنامج التنمية الخليجية الذي تحصل المملكة بموجبه على نحو مليار دولار سنويًا كمساعدة من اشقائها في دول الخليج العربي، إضافة إلى نمو قطاعات غير نفطية مثل الاتصالات والبنية التحتية، وتبني شامل للاقتصاد الحر، والتشريعات الاقتصادية المتطورة، والجهود الحكومية في ترشيد الإنفاق وإعادة توجيه الدعم. وأعرب عن اعتقاده أن قيام وكالات التصنيف الائتماني بتخفيض تصنيف البحرين درجتين دفعة واحدة كان مبالغًا فيه، وجاء في ظل صورة ضبابية عمت المنطقة بشكل عام وليس البحرين فقط لسبب رئيسي هو تدهور أسعار النفط، وقال: أنا على يقين من أن تصنيف البحرين سيعاود التحسن على المدى المتوسط والبعيد مدعومًا بمقومات الاستثمار التي أشرت إليها سابقًا. لكن الروضي أكد في الوقت ذاته أهمية العمل على تعزيز مكانة البحرين الحالية كمركز مالي ومصرفي من خلال تقديم المزيد من التسهيلات، وإيلاءالقطاع الصناعي وخاصة الصناعات الدوائية والغذائية القابلة للتصدير أهمية خاصة، ومنح امتيازات وتسهيلات أكبر للقطاع الخاص بما يرفع من نسبة مساهمته في الاقتصاد الوطني، إضافة إلى أهمية الترويج أكثر للبحرين في الخليج العربي وأوربا وآسيا وأمريكا. وقال: نحن نلمس عن كثب تنامي مقدرة صناع القرار الاقتصادي في البحرين على تجاوز التحديات، خاصة بعد الأزمة المالية العالمية، والأزمات التي تلتها، ونحن كمستمثرين ومؤسسات مالية لدينا ثقة كاملة بعودة البحرين إلى تحقيق نمو سنوي يتجاوز الـ4%. أداء العام 2015 وقال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي: إن انفستريد البحرين واحدة من المؤسسات المالية البحرينية التي تستفيد من جميع تلك المقومات في تحقيق نمو متواصل منذ تأسيسها في البحرين عام 2003 على يد الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة. وخص بالذكر النتائج الطيبة التي حققتها الشركة في العام 2015 وتمثلت بصافي ارباح بلغ 1،867،445 دولارًا امريكيًا، أي بنسبة 12.20% من رأس المال المدفوع، وقال إن ذلك يعود لعدة عوامل من بينها أن الشركة أسست منذ العام 2012 استثمارات استراتيجية تدر دخل وعائد سنوي ممتاز على الشركة وعملاء الشركة مقارنة بالعوائد في السوق الموازي، وأضاف: وفقنا في اتخاذ بعض القرارات الصائبة في الوقت المناسب في الدخول والخروج من بعض المحافظ المتخصصة في استثمارات السوق المالي امثال الصكوك وغيرها، وتمكنا من تحقيق نمو متواصل في الأصول المدارة والتي حققت ارباحا عالية للمستثمرين وعمولات إدارة جيدة لصالح انفستريد، إضافة إلى عوامل اخرى لا نستطيع الخوض فيها علنا للحرص على عامل التميز للشركة. توجهات الاستثمار وفي معرض إجابته على سؤال حول خطة انفستريد الاستثمارية لمواجهة التحديات الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة قال: من ايجابيات انفستريد أنها تمرست على العمل في الظروف الصعبة، كما أن تهاوي أسعار النفط يمكن أن يفتح أمامنا وأمام المؤسسات الاستثمارية الأخرى مجالا أكبر للتحدي وإثبات الذات، وأضاف بالنسبة لنا في انفستريد نرى أن البحرين والخليج العربي بشكل عام لديها فرص جاذبة للاستثمار في قطاعات مختلفة ومتنوعة، وقد بنينا استراتيجيتنا على تنويع قطاعات الاستثمار لتلبية متطلبات عملائنا والابتعاد نوعًا ما عن قطاعات الاستثمار التقليدية، حيث لدينا توجه للاستثمار في القطاع الصناعي والصحي والتعليمي، بالاضافة إلى محافظتنا على سياسة الشركة في إيجاد الفرص الاستثمارية قليلة المخاطر ذات العوائد السنوية المتميزة المدرة للدخل وسهلة التخارج. وأكد القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لـانفستريد البحرين وعضو مجلس الإدارة، عبدالله حسن الروضي، أهمية وجود مجلس إدارة قوي يضم خبرات عريقة متنوعة، وقال ما يميز انفستريد هو وجود مجلس إدارة ذو مهنية عالية برئاسة كلٍ من الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر رئيس مجلس الإدرة والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة نائب رئيس المجلس الذي اعطانا من وقتة الكثير، إضافة إلى الأداء المتميز للكادر التنفيذي، كما أننا نسعى دائمًا لتطوير الكوادر البشرية في الشركة بما يواكب حاجاتنا الاستثمارية المتطورة. رؤية للسوق العالمية وفي معرض حديثه عن قراءته لأسواق المال العالمية قال الروضي: نحن نتوقع أن أسواق النفط ستتوازن في النصف الثاني من هذا العام ليتراوح سعر خام برنت بين 45 و60 دولارًا للبرميل حتى عام 2018، وفي حال عدم توصل كبار المنتجين الى اتفاق بتجميد الإنتاج فمن المرجح إن أسعار الخام قد تهبط مجددًا. وأعرب الروضي عن توقعه بأن ينمو الاقتصاد العالمي في عام 2016 بمعدل لا يتجاوز 2%، وقال إن شبح الركود العالمي لم يصبح شيئًا من الماضي لكنه لم يصبح هو الهاجس الأساسي، وقال: ستبقى بيئة الاستثمار صعبة بالنسبة للمستثمرين الذين يتوجب عليهم تقييم تأثير عدم رفع البنك الاحتياطي الفيدرالي وتباطؤ الاقتصاد الصيني وحرب العملات المحتملة والدولار القوي في الأسواق العالمية، كما يتوجب عليهم ان يختاروا بين مختلف الفرص الاستثمارية المتوفرة في الســوق كالســندات (الصكوك) ذات العوائد المعروفة او المخاطــرة في أسواق الاسهم ذات العوائد الأعلى والمخاطر الأعلى. المصدر: خالد موسى

مشاركة :