ارتفعت حصيلة المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، واستهدفت المحافظة الوسطى، خصوصا مخيم النصيرات ومناطق متفرقة وسط قطاع غزة، إلى 210 شهداء و 400 جريح. وأفادت مصادر طبية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، بأنه تم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى، الذي أصبح في وضع كارثي وخطير لعدم قدرته على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى. يأتي ذلك بعد تنفيذ مدفعية الاحتلال الإسرائيلي وطائراته الحربية، على مدى أكثر من ساعتين، غارات عنيفة ومكثفة على مخيم النصيرات ومناطق متفرقة من المحافظة الوسطى وسط القطاع، حيث دمر الاحتلال العديد من المنازل على رؤوس قاطنيها، مستهدفا المدنيين بشكل مباشر. وقال شهود عيان إن آليات عسكرية تابعة للاحتلال توغلت بشكل مفاجئ في مناطق شرقي وشمال غربي مخيم النصيرات بالتزامن مع القصف المدفعي العنيف الذي استهدف مناطق واسعة من المخيم، كما توغلت آليات الاحتلال بالقرب من جسر وادي غزة على طريق صلاح الدين وسط القطاع، ووسعت توغلها شرقي دير البلح وفي مخيمي البريج والمغازي، فضلا عن تحليق طائرات مسيرة بشكل كثيف في سماء مخيم النصيرات واطلاق النار على كل من يتحرك في طرقاته، ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء والجرحى. وأشاروا إلى أن العشرات من جثامين الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض وفي الشوارع وداخل المنازل الآمنة لا تستطيع سيارات وطواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم لانتشالهم بسبب شدة القصف وعدوان الاحتلال، كما تقف منظومة الإسعاف والطوارئ غير قادرة على الاستجابة لكافة النداءات لنقل الجرحى من مناطق متفرقة بالمحافظة الوسطى ومخيم النصيرات، في وقت يفترش فيه عشرات المصابين الأرض في مستشفى شهداء الأقصى، حيث تحاول الطواقم الطبية إنقاذهم بما يتوفر لديها من إمكانيات بسيطة. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة بحرا وبرا وجوا لليوم السادس والأربعين بعد المئتين على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين وتنفيذ جرائم إبادة في مناطق التوغل، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين وألحق ودمارا هائلا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلا عن ما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.
مشاركة :