أطلقت الإمارات للشحن الجوي، مؤخراً، الجيل الثاني من منتجات الحماية المبتكرة للشحنات الثمينة سريعة العطب، مثل الأدوية والمستحضرات الصيدلانية. وتستخدم هذه المنتجات المسماة الأغلفة البيضاء المطوّرة مواد مبتكرة مصنوعة من البولي إيثيلين لتكوين إطار حماية قوي من درجات الحرارة الخارجية العالية، وأشعة الشمس المباشرة، ومقاومة للماء لمنع تأثر الشحنات بالرطوبة، وعازلة للحد من التكثف أو الجفاف. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه المواد صديقة للبيئة أيضاً، حيث يمكن إعادة تدويرها كاملاً بنسبة 100%. وتعدّ الأغلفة البيضاء المطورة، نسخة محسنة من الأغلفة البيضاء التي ابتكرتها الإمارات للشحن الجوّي وتستخدمها حالياً في سلسلة الشحن المبرد للمنتجات سريعة العطب، مثل الخضار والفواكه الطازجة. وتضفي الأغلفة المطورة، مزيداً من الحماية على شحنات الأدوية المغلفة بمواد عازلة، والتي تحفظ في حجرات مضبوطة الحرارة. ويلتف الغلاف، الذي لا يزيد وزنه على ثلاثة كيلوغرامات لأكبر منصة شحنات تستخدمها طيران الإمارات، حول الشحنة بأكملها، ويسمح بالتبريد خلال النقل والتخزين. ويمكن استخدامه بكل سهولة، حيث يتطلب تثبيته حول المنصة مجهود عاملين لمدة ثماني دقائق. وقال هنريك أمباك نائب رئيس أول طيران الإمارات لعمليات الشحن العالمية: تنقل صناعة الأدوية العالمية منتجات تزيد قيمتها على تريليون دولار أميركي سنوياً. ويمكن لتغير درجات الحرارة أثناء النقل، أن يشكل خطراً على سلامة المنتجات الحساسة، حيث ينبغي أن تبقى الشحنات تحت درجة حرارة معينة، وفقاً لأفضل ممارسات التوزيع المعتمدة لدى الاتحاد الأوروبي. وتوفر الأغلفة البيضاء المطورة وسائل حماية موثوقة ومعقولة التكلفة؛ لحماية هذه المنتجات من تقلبات درجات الحرارة، خلال عملية النقل جواً. وتعدّ الإمارات للشحن الجوي رائدة في استخدام الأغلفة الخاصة لحماية الشحنات الحساسة للحرارة، وقد عملت مع دوبونت DuPont لتطوير تطبيقات لاستخدام مواد خاصة في صناعة النقل الجوي. تعدّ الإمارات للشحن الجوي بمثابة ذراع الشحن في طيران الإمارات، وهي أكبر ناقلة للشحن الجوي الدولي على مستوى العالم. وقد اشتهرت بترسيخ معايير متفوقة جديدة في الجودة وتقديم خدمات لوجستية متميزة تتسم بالتكامل والشمولية. وتعتمد الإمارات للشحن الجوي في عملها، نهجاً يتسم بالابتكار والمرونة والتطوير المستمر في مستويات الخدمة؛ لضمان تلبية توقعات وتطلعات عملائها. وقد حققت الإمارات للشحن الجوي في السنة المالية 2014/ 2015، عوائد قدرها 12.3 مليار درهم (3.4 مليار دولار أمريكي)، بزيادة نسبتها 9% عن إيرادات العام السابق. وبينما تساهم الإمارات للشحن الجوي بنسبة 15% من إيرادات النقل الإجمالية التي تحققها طيران الإمارات، فإنها تواصل لعب دور محوري في برامج وعمليات التوسع الخاصة بطيران الإمارات وباتت جزءاً لا يتجزأ من هذه العمليات. وتستخدم الإمارات للشحن الجوي، طاقات الشحن المتاحة على رحلات طائرات الركاب التي تسيرها طيران الإمارات، التي يضم أسطولها أكثر من 250 طائرة (من بينها 15 طائرة مخصصة للشحن: 13 طائرة بوينج 777F وطائرتا بوينج 747ERF) وهي تقدم خدمات شحن جوي إلى نحو 150 وجهة حول العالم.